Banu Isra'il in the Light of Islam
بنو إسرائيل في ضوء الإسلام
Publisher
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Edition Number
السنة السابعة-العدد الثالث-محرم ١٣٩٥ هـ
Publication Year
يناير ١٩٧٥ م
Genres
﴾ (النساء ١٥٠-١٥١) .
في دعاء موسى لله ﴿وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (الأعراف ١٥٦-١٥٧) .
وقد ختم الآية باسم الإشارة البعيد لتضخيم شأنهم، ثم أتبعه بضمير الفصل ليدل على تأكيد الخبر واختصاصهم بالفلاح والنجاة من النار، وأن غير أولئك الذين سبقت صفاتهم لا يفلح ولا ينجو من النار.
فمن لم يؤمن بجميع رسل الله، أولهم نوح وآخرهم محمد ﷺ يكون كافرا مخلدا في النار كما تنص آيات النساء والأعراف الآنفة الذكر.
وعلى هذا يكون معنى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر﴾ (البقرة: من الآية٦٢) الخ أي آمن بالله الإيمان الكامل الذي بينه الله في الآيات السابقة؛ فآمن بالله وملائكته وكتبه ورسله جميعهم بدون استثناء.
ولعلها تعني أيضا من آمن منهم بالله واهتدى على أيدي رسلهم الذين جاءوهم
1 / 87