Balāghat al-gharb: Aḥsan al-maḥāsin wa-ghurar al-durar min qarīḍ al-gharb wa-nathrih
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Genres
Your recent searches will show up here
Balāghat al-gharb: Aḥsan al-maḥāsin wa-ghurar al-durar min qarīḍ al-gharb wa-nathrih
Muḥammad Kāmil Ḥajjājبلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Genres
هذا مقعد عتيق ولو أنه مضجع خشن لكن الليل هادئ رائق، ونعم العشب من وسادة، وإن شعرت ببرد الليل فستصلح الشمس في الصباح ما أفسده المساء، وما علي إلا أن أرقص قليلا فأدفأ وأستأصل من جسمي شأفة البرد. (ثم يتهيأ للمنام.)
سيان عندي هذا المضجع القض
8
وفراش وثير،
9
فما أجمل النجوم وما أحلى خان الخالق الذي لا يكلف أجرا! (ثم يمتد على المقعد ملتحفا بعباءته وينام.)
سيلفيا (ناظرة من سفح فناء دارها) :
يا لك من غلام مسكين قد فعل كما قال. كنت أشكو منذ هنيهة من جمال الليل فما أخبثني! (ثم تنزل مسرعة إلى الحضيض.)
10
يلزمني أن أدعوه لأني لم أقم بواجب الضيافة ولم يفتني الوقت بعد. يشكو الإنسان من الصيف؛ لأنه يكون فيه عرضة للشجون، ويود لو يكون الليل حالكا معتما، فينسى جميع هؤلاء البؤساء الذين يطوح بهم الحظ المنكود في كل شرق وغرب ولا من يؤويهم ويواسيهم. (ثم تنظر إلى زانيتو وهو نائم.)
Unknown page
Enter a page number between 1 - 169