عن الروياني١: أن النبات الذي يُسْكر وليس فيه/٢ شدة مطربة يحرم أكله، ولا حدَّ فيه٣.
قال ابن رسلان٤: ويقال: إن الزعفران يسكر إذا استعمل مفردا، بخلاف ما إذا٥ استهلك في الطعام.
وكذا البنج شرب القليل من مائه٦ يزيل العقل، وهو حرام، إذا أزال العقل، لكن لا حدَّ فيه٧ ٠ انتهى.
١ عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، أبو المحاسن، الفقيه الشافعي، كان من كبار الفقهاء، وبلغ من تمكنه في الفقه الشافعي، أنه قال: لو احترقت كتب الشافعي لأمليتها من حفظي.
من مصنفاته: (بحر المذهب- خ)، (الكافي)، (حلية المؤمن)، قتل سنة (٥٥٢ هـ) .
ترجمته في: تهذيب الأسماء٢/ ٢٧٧، وفيات الأعيان ٣/ ١٩٨، الأعلام ٤/ ١٧٥.
٢ نهاية لوحة (٥) من (أ) .
٣ روضة الطالبين ٣/ ٢٨٢، المجموع ٩/ ٣٧، مغني المحتاج ٤/ ١٨٧.
٤ قوله في: عون المعبود ١٠/ ١٢٨.
(ما): أسقطت من (أ) .
٦ في (أ)، (ج): (القليل منه)، وما أثبتُّه من (ب)، وهو موافق لقول ابن رسلان.
٧ أي إذا لم يصل إلى حد السكر، فإن أسكر ففيه الحد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما تعاطي البنج الذي لم يسكر فهو حرام باتفاق المسلمين، وفيه التعزير، فإن أسكر ففيه الحد.
وانظر: حاشية ابن عابدين ٦/ ٤٨٦، مواهب الجليل ١/ ٩٠، نهاية المحتاج ٨/ ١٢، مجموع الفتاوى لابن تيمية ٣٤/ ٢١٤، السياسة الشرعية لابن تيمية ١٢٨.
والبنج: بكسر الباء وفتحها، نبات يسمى (الشيكران) أو (السيكران)، مُخَبِّط للعقل، مجنِّن، مسكن لأوجاع الأورام. وانظر: القاموس المحيط ١/ ١٨٦) مادة (بنج)، و٢/ ٦٥، مادة (سكر) .