لم يتابع عليه١.
وقال النَّسائي٢: لا يحتج بحديثه.
وكل ما في هذا الباب لا٣ يخلو من ضعف، حتى٤ قال إسحاق بن راهويه: سمعت عبد الله/٥ بن إدريس الكوفي٦، يقول: قلت لأهل الكوفة: يا أهل الكوفة، إنما حديثكم الذي تحدثونه في النَّبيذ عن العميان والعوران٧، أين أنتم من أبناء المهاجرين
١ المتابعة: موافقة الراوي لراو آخر برواية حديث عن شيخه أو عن شيخ شيخه.
٢ سنن النسائي (المجتبى) ٨/ ٣٢٤.
٣ في (أ): (فلايخلو) .
(حتى) أسقطت من (أ) .
٥ نهاية لوحة ٤ من (أ) .
٦ عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي، أبو محمد الكوفي، الحافظ، المقرئ، أحد أعلام المحدثين، أراد الرشيد توليته قضاء الكوفة فامتنع، قال عنه الإمام أحمد: كان نسيج وحده، وقال أبو حاتم: حديثه حجة، وهو إمام من أئمة المسلمين، مات سنة (١٩٢هـ) .
وقد ذكر الذهبي له أبياتا في تحريم المسكر، يقول:
كُلُّ شراب مُسْكِرٍ كَثِيرُهُ ... فَإِنَّهُ محرمٌ يسيرُهُ
إني لكم من شَرِّهِ نَذِيرُهُ
... .........
وانظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٥/ ٨، بحر الدم ٢٣١، سير أعلام النبلاء٩/ ٤٢.
٧ في السنن ٨/ ٣٠٦، زيادة: (والعمشان)، والأعمش: الذي يسيل دمع عينه في معظم الأوقات مع ضعف بصره.