============================================================
252 فصل (في الرد على أهل النجوم] قال أهل النجوم: أمور أهل الأرض متعلة بالبروج الاثني عشر وبالنجوم السبعة (وهي: زحل، والمشترى، والمريخ، والزهرة، والشمس، وعطارد، والقمر](1).
الوقالوا بأن هذه البروج والنجوم مدبرات لأهل الأرض، فكل من علم [النجوم](2) عرف صلاح نفسه ويمكنه أن يميل إلى ما هو خير له، ويحترز عما هو شر له، ويعلم متى يموت.
وقال أهل السنة والجماعة: هذه البروج والنجوم والشمس والقمر وجميع النيرات مسخرات ليس لها من التدبير شيء، ومدبر الأمور(3) هو الله تعالى كما قال الله تعالى: والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بأمرهه) (النحل: 12].
فإن قيل: علم النجوم كان حقا في زمن إدريس عليه السلام، ومن قال بأنه نسخ فعليه الدليل، يدل عليه قوله تعالى خبرا عن إبراهيم عليه السلام فنظر نظرة فى النجوم* فقال إنى سقيم} [الصافات: 88-89] استدل بالنظر إلى النجوم أنه سقيم.
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ) و(و).
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ).
(3) ورد بالنسخة () تعليق صورته: أي النجوم المسخرات.
Unknown page