============================================================
23 ارضي الله عنه سنتين، وخلافة علي رضي الله عنه ست سنين، فذلك كله ثلاثون سنة، وعن (ا42(2) النبي أنه قال: "الخلافة من بعدي ثلاثون سنة، ثم تصير إمارة(1) وملكا"(2).
الاوبعد علي رضي الله عنه، لا نقول بآن الإمامة منصوصة للحسن والحسين، وإنما الإمامة تثبت بإجماع المسلمين بعد أن [قال أبو بكر رضي الله عنه:](3) الأئمة من قريش(2).
ل وقالت الروافض: الإمامة [منصوصة)(5) للحسن والحسين بعد علي رضي الله الو قالت الشيعة بأن عليا رضي الله عنه كان خليفة رسول الله ولة، والمهاجرون ال و الأنصار كفروا بالله حين بايعوا أبا بكر رضي الله عنه.
فنقول: انعقد الإجماع على إسلامهم قبل وفاة رسول الله كلة، فكل من يقول بأنهم كفروا بعد وفاة النبي عليه السلام فعليه الدليل.
(1) ورد بهامش النسخة (1): الإمارة بكسر الهمزة، والأمارة بفتحها.
(2) أخرجه الإمام أبو داوود في "سننه" (ه: 206)، والإمام الترمذي في "سننه" (4: 82)، وكذلك أخرجه ابن حبان في لصحيحه" برقم: 9657، 6943 من حديث سفينة مولى رسول الله .
(3) ما بين المعقوفتين ساقط من (1).
(4) يقول المؤلف رحمه الله في كتابه "تبصرة الأدلة" (834:2) ما صورته: لوذهب أبو الحسن الأشعري إلى أن إمامة المفضول لا تنعقد مع وجود الفاضل، ويقول: إن من الأوصاف التي يصير بها الرجل أهلا للإمامة أن لا يكون أحد من أهل زمانه أفضل منه، فإذا وجد الأفضل لم تثبت للمفضول أهلية الإمامة".
قلت: وقد أجيب عن هذا بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد جعل الخلافة شورى في ستة نفر مع ظهور فضيلة بعضهم على بعض، ولم يعين الأفضل منهم، بل فوض إليهم ليختاروا من كانت المصلحة بإمامته أعم للخلق...، وإن كان غيره أفضل منه في نفسه.
(5) ما بين المعقوفتين ساقط من (1).
Unknown page