وعيص. فيعقوب هو إسرائيل، أبو الأسباط، وهو بالعربي: صفوة الله، وعيص هو الأصفر، سمي به لأن النيروز كان عندهم عيدا، فحلّته جدته سارة بالذهب في ذلك اليوم، وأدخلته على أخوته فقيل له: الأصفر لصفرة الذهب، وقيل: إنه كان أسمر إلى الصفرة موجود في ذريته إلى اليوم (^١).
وفي زمن يعقوب بعث أيوب بن موص، وكان صهر يعقوب، لأن زوجة يعقوب بنت ليا بن أيوب ﵇ (^٢)، وهي التي ضربها بالضغث (^٣)، وكان أيوب ممن آمن بالخليل يوم أحرق (^٤).
وكانت نبوة يعقوب ومن بعده من ولده مقصورة على أنفسهم حين دعا موسى إلى نبوته بني إسرائيل. وأما العرب: فمن ولد إسماعيل، وسموا عربا لأن ولد إسماعيل نشأوا من عربة (^٥)، وعربة من تهامة فنسبوا إليها.
وقال قتادة (^٦): الأرض عشرون ألف فرسخ، إثنا عشر ألف عمران والباقي خراب. وقيل: المعمور منها أربعة وعشرون ألف فرسخ اثنا عشر ألف للسند والهند، وثمانية آلاف ليأجوج ومأجوج وثلاثة آلاف للروم والعجم