278

Bahjat al-nufūs waʾl-asrār fī tārīkh dār hijrat al-nabī al-mukhtār - al-juzʾ 1

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Editor

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Publisher

دار الغرب الاسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٢ م

Publisher Location

بيروت

Genres

فسمي الجرف، ثم مر بالعرصة (^١) وكانت تسمى السليل فقال: هذا عقيق الأرض فسمي به (^٢).
قال الشيخ منتخب الدين أبو الفتح: وبالمدينة الشريفة عقيقان: الأصغر فيه بئر رومة، والأكبر فيه بئر عروة، سميا بذلك لأنهما عقا من حرة المدينة أي قطعا (^٣).
قال الشيخ جمال الدين (^٤): «ورمل مسجد رسول الله، ﷺ يحمل من العرصة التي تسيل من الجماء الشمالية إلى الوادي، فيحمل منه وليس في الوادي رمل أحمر غير ما يسيل من الجبل، وأصل مسيل وادي العقيق من النقيع [- بالنون والقاف والياء المثناة من تحت -] (^٥) قبلي المدينة من طريق المشيان، بينه وبين قباء مقدار يوم ونصف [ويعرف اليوم بوادي النقيع] (^٦) ويصل إلى بئر على العليا المعروفة بالخليفة (^٧) - بالخاء المعجمة والقاف - ثم يأتي إلى غربي جبل عير، ويصل إلى بئر على بذي الحليفة محرم الحجاج، ثم يأتي مشرفا إلى قريب الحرة التي تطلع منها إلى المدينة ثم يعرج يسارا، ومن

(^١) العرصة: بفتح العين وسكون الراء، وبالمدينة عرصتان بعقيق المدينة، وتسمى السليل، وبها قصور وآبار.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ١٠١، الفيروز ابادي: المغانم ص ٢٥٢، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٦٤.
(^٢) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٣ عن محمد بن زبالة، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٨٤.
(^٣) قول الشيخ منتخب الدين ذكره ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٣٧، والفيروز ابادي في المغانم ص ٢٦٦، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٤٣).
(^٤) قول المطري ورد في كتابه التعريف ص ٦٧، ونقله عنه ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٣٧، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٤٣).
(^٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٧) الخليقة: منزل على ١٢ ميلا من المدينة بينها وبين ديار بني سليم.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٣٨٧، الفيروز ابادي: المغانم ص ١٣٣.

1 / 281