236

Bahjat al-nufūs waʾl-asrār fī tārīkh dār hijrat al-nabī al-mukhtār - al-juzʾ 1

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Editor

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Publisher

دار الغرب الاسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٢ م

Publisher Location

بيروت

Genres

في أيام يسيرة بالمغرب ما ينيف على ثلثمائة ألف، ومات فيه سبع ملوك للنصارى منهم الفنس، وأخلى قرى كثيرة وديارا (^١)، ولما كان قبل ذلك - في سنة ست وثلاثين وسبعمائة - كنا بالاسكندرية، فأرسل إلى والدي: عمي محمد بن عبد الله المرجاني، كتابا من أرض تونس وفيه: يا أخي إن في سنة خمسين يكون أمر عظيم لا أدري ما هو، فارتحل إلى مكة، فكان ممن توفي بذلك الفناء.
واعلم أن التختم بسائر أصناف الياقوت يدفع الطاعون، لا سيما الأزرق منه.
رجعنا إلى ما كنا بسببه:
وأما منع دخول الدجال المدينة الشريفة: فروي عن أنس ﵁ أنه قال: ليس [من] (^٢) بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس نقبا من نقابها إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، فينزل السبخة، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق (^٣).
وخرّج البخاري في صحيحه (^٤)، من حديث أبي بكرة ﵁ عن النبي، ﷺ، قال: «لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ

(^١) تفصيلات الطاعون الجارف ومظاهره وآثاره ورد في البداية لابن كثير ١٤/ ٢٣٧، وفي شذرات الذهب لابن العماد ٦/ ١٥٨.
(^٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٣) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب لا يدخل الدجال المدينة عن أنس برقم (١٨٨١) ٣/ ٥٣، ومسلم في كتاب الفتن باب قصة الجساسة عن أنس بنحوه برقم (١٢٣) ٢/ ٢٢٦٥، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٦.
(^٤) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب لا يدخل الدجال المدينة عن أبي بكر برقم (١٨٧٩) ٣/ ٢٧٢، ومسلم في كتاب الفتن باب ١٩ عن أنس بنحوه برقم (٨٩،٩١) ٤/ ٢٢٦٥، وأحمد في المسند ٥/ ٤٣ عن أبي بكرة، والحاكم في المستدرك ٤/ ٥٤٢ عن أبي بكرة.

1 / 239