228

Bahjat al-nufūs waʾl-asrār fī tārīkh dār hijrat al-nabī al-mukhtār - al-juzʾ 1

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Editor

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Publisher

دار الغرب الاسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٢ م

Publisher Location

بيروت

Genres

الفصل الثامن
ما جاء في منع الطاعون والدجال من دخول المدينة الشريفة
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله، ﷺ: «على أنقاب المدينة ملائكة يحرسونها، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال» (^١). النقب:
الطريق (^٢).
وعنه - أيضا - قال: قال رسول الله، ﷺ: «المدينة ومكة محفوفتان /بالملائكة، على كل نقب منها ملك لا يدخلها الطاعون ولا الدجال» (^٣).
الطاعون: رجس أرسله الله تعالى على بعض الأمم السالفة، قيل: هو الموت الذريع من الوباء العام، ومعنى الذريع (^٤): [أي الكثير] (^٥)، ويسمى الموت الكثير طوفانا (^٦) كما يسمى السيل العظيم. قاله الفربري (^٧).

(^١) أخرجه البخاري كتاب فضائل المدينة باب لا يدخل الدجال المدينة عن أبي هريرة برقم (١٨٨٠) ٢/ ٢٧٢، ومسلم في كتاب الحج باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال عن أبي هريرة برقم (٤٨٥) ٢/ ١٠٠٥، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٩٢ عن أبي هريرة، وأحمد في المسند ٢/ ٢٣٧ عن أبي هريرة.
(^٢) انظر: ابن منظور: اللسان مادة «نقب».
(^٣) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٤٨٣ عن أبي هريرة، والبخاري في تاريخه ٦/ ١٨٠ عن أبي هريرة، وذكره السيوطي في الخصائص ٣/ ١٨١، والهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٩ وعزاه لأحمد وقال: «رجاله رجال الصحيح».
(^٤) انظر: ابن منظور: اللسان مادة «ذرع».
(^٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٦) في الأصل «طوفان» وما أثبتناه من (ط).
والطوفان: هو الماء الذي يغشى كل مكان، ويقال للقتل الذريع والموت الجارف طوفان. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «طوف».
(^٧) محمد بن يوسف، أبو عبد الله الفربري، راوية البخاري (ت ٣٢٠ هـ). انظر: الذهبي: سير أعلام ١٥/ ١٠ - ١٣، ابن العماد: شذرات الذهب ٢/ ٢٨٦.

1 / 231