السادس: عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث، كتب للنبي، ﷺ، ولأبي بكر ولعمر، توفي سنة سبع وثلاثين (^١).
السابع: أبي بن كعب، وهو أول من كتب الوحي لرسول الله، ﷺ، عند مقدمه إلى المدينة، توفي سنة ثلاث، وقيل: اثنتين وثلاثين (^٢)، جميع ما روى مائة حديث وأربعة وستون حديثا (^٣).
الثامن: ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي، قتل يوم اليمامة، سنة إحدى عشر (^٤)، وهو الذي أجيزت وصيته بعد موته، وذلك أنه كان عليه درع نفيس، فلما قتل أخذه بعض المسلمين، فبينما رجل نائم إذ أتاه ثابت وقال له: إني قتلت أمس، وأخذ درعي رجل منزله في أقصى الناس، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فمر خالدا - يعني خالد بن الوليد - فيأخذ درعي، فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله، ﷺ، - يعني أبا بكر الصديق، ﵁ فقل له: إن عليّ من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق فلان، فأخذوا الدرع، وفعلوا ما أمر به، فلا يعلم من أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت (^٥).