ثم دخلت بين الأوس والخزرج حروب (^١) عظيمة إلى أن بعث الله تعالى رسوله ﷺ فأكرمهم باتباعه (^٢).
الأوس والخزرج: حيان ينتسبان إلى قحطان، لأن من قحطان افترقت سبع وعشرون قبيلة، منهم الأوس والخزرج، وهما الأنصار (^٣).
والأنصار: جمع نصير مثل شريف وأشراف وسموا أنصارا حين آووا رسول الله ﷺ ونصروه (^٤).
قال ابن إسحاق (^٥): الأنصار هم أولاد حارثة بن ثعلبة، وهو العنقاء ابن عمرو - وسمي عنقاء لطول عنقه - ابن عامر هو مزيقاء، وأبوه عامر وهو المعروف بماء السماء، وهو عامر بن الغطريف، وهو اسمه حارثة. والأوس والخزرج هما ابنا حارثة هذا، وقيلة هي أم الأوس والخزرج [وهي قيلة (^٦) بنت كاهل من بني عذرة (^٧) من قضاعة (^٨).