204

Bahjat Nazirin

بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين

Publisher

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

وأنشدنا أيضًا من لفظه لنفسه وكتب بها إلى بعض الدولة حين سافر إلى الصعيد مع الأمير: أقول للركب إذ أّمُّوا بوجههم ... ظَهْرَ الصَّعيد رضىّ للواحد الأحد لا ترفعوا المسح قبل الظهر واجتهدوا ... إذ تصعدون ولا تلووا على أحد ومن شعره أيضًا فيما قرئ عليه وأنا أسمع ونقلته من خطه يمدح معهده و. . . . ويذكر سلفه وأباه: أيا قاصدًا أعلى الصعيد وأسناها ... أقصر عناك واقصد حب أسناها ديار بها أغصان عمري أورقت ... وأشجار مسك للعلوم غرسناها بطيب هوًا واصطفاء مشارب ... وتدريب أباءٍ فلا عشت أنساها فيا أيها الحادي برقة لفظها ... إلى لطف معناها وبهجة مغناها رويدك من عبد الرحيم تحية ... لأجداث صرعى بالسداد عرفناها عرفنا بها للخير كل محجة ... وبالجانب الغربي قدمًا دفناها حوت ورعًا علمًا حياءً وعفّةً ... رعى الله هاتيك النفوس وحياها إذا هجع النّوام قاموا وأعملوا ... لرب البرايا ألسنًا وشفاها يخرّون للأذان يبكون خشية ... فناهيك منها أعينًا وجباها إلى الدوحة العليا قريشٌ تناسبوا ... نسيبهم خير الخلائق طاها ومن اختياراته الحسنة في المذهب أنه كان يختار للمنفرد الجمع بين الشفع والوتر بتسليمة واحدة إذا أوتر بثلاث وهو اختيار الروياني والذي عليه الرافعي والنووي وغيرهما أن الفصل أفضل. ومنها أنه كان يختار استحباب القنوت في جميع السنة وهو الذي اختاره النووي في التحقيق والمشهور المذكور خلافه. ومنها أن غرس الشجر في المسجد حرامٌ والذي جزم به النووي في الروضة من زياداته أنه مكروه فقط وقد وافقه في التحريم القاضي حسين في تعليقه وتلميذه البغوي في فتاويه.

1 / 207