وجاء من طريق ابن عباس - رضي الله عنه - رواه الطبراني في "المعجم الكبير" [12800] وغيرهم._) وقد سئل - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان مرة أخرى فأجاب بهذه الخمس(_( ) وذلك حين قدم عليه وفد عبد القيس "فقالوا: يا رسول الله؛ إنا نأتيك من شقة بعيدة، وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا، ندخل به الجنة. قال: فأمرهم بأربع ونها هم عن أربع. قال أمرهم بالإيمان بالله وحده. وقال: »هل تدرون ما الإيمان بالله؟. قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا الخمس من المغنم ... الحديث«. وقد جاء من طريق ابن عباس رضي الله عنهما رواه البخاري في "صحيحه" برقم [53 و87] ومسلم في "صحيحه" [17] باسنادين، وأحمد في "مسنده" [2025] والترمذي في "سننه" [2611] وأبوداود [4677] وابن حبان في "صحيحه" [172/ الاحسان] والبيهقي في "شعب الايمان" برقم [18] والمروزي في "الصلاة" [390]. وفي هذا الحديث دليل صريح لمن قال بأن الايمان والاسلام شيء واحد لا فرق بينهما._)، وما ورد من الآيات والأحاديث ما ظاهره مخالف لهذه الأدلة فهو محمول على المعنى اللغوي جمعا بين الأدلة فإن الشارع تارة يعبر باللفظ عن معناه اللغوي وتارة عن معناه الشرعي، كل ذلك بحسب مقتضى الحال فلا تنافي في الكتاب العزيز ولا في السنة والله تعالى أعلم.
(213)(في وجهه الشرعي ليس ينقص لكن يزيد هكذا قد خصصوا)
Page 291