(164)(فالموت أن تفارق الروح الجسد والبعث ردها اليه للأبد) اي فالموت هو مفارقة الروح للجسد، لأن حياة الجسد إنما هي بسبب ممازجة الروح له، قال في "القناطر"(_( ) قناطر الخيرات (3/522) بتصرف في النقل وهو من تأليف العلامة أبو طاهر اسماعيل بن موسى الجيطالي النفوسي من علماء الإباضية في النصف الأول من القرن الثامن الهجري وجيطال من مدن جبل نفوسة (في ليبيا حاليا) مقر الإباضية هناك، درس على يد أبي موسى الطرميسي ومن مدرسته تخرج واشتغل بالتدريس في مدرسة أبي زيد المزغورتي حيث شارك صديقه وزميله العلامة أبي عزيز ثم انتقل إلى فرسطاء فقام فيها بالتدريس تسع سنوات كاملة، وأخيرا انتقل إلى جزيرة "جربة" (في تونس حاليا) وبقي فيها إلى أن وافاه الأجل المحتوم فلحق بربه سنة 750ه وصفه العلامة علي يحي معمر بقوله: "كان يشتغل بالتدريس وكان لا يتوقف عن دروس الوعظ والإرشاد ولا يقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد كان يعيش في مجتمعه عيشة حقيقية، يعرف ما يقع فيه من هدى وضلال، ولذلك فقد كان يحارب أسباب الضلال حربا متصلة لا تتوقف ولا تهادن، سواء كان هذا الضلال زيفا في العقيدة، أوانحرافا في العمل، أو استهانة بالواجب أو جهلا بأحكام دين الله، وقد كان يغشى الأسواق، ويدخل المجتمعات يبين للناس الحق من الباطل والحلال من الحرام ". ووصفه الشماخي بأنه: "كان مستجاب الدعاء". من تصانيفه: "قناطر الخيرات ط 3ج" (على نسق "إحياء علوم الدين" للغزالي) و"قواعد الإسلام ط" في الفقه و"شرح نونية أبي نصر" في التوحيد و"أجوبة الأئمة" في الفقه و"كتاب الحج والمناسك" وكتاب في "الحساب والفرائض" (أي المواريث) وهذه الأربعة مخطوطة. ("السير" للشماخي 2/195 "الإباضية في موكب التأريخ" علي معمر (الحلقة الثانية القسم الثاني( 107 "قواعد الإسلام" للجيطالي ج1/ مقدمة الشيخ بكلي عبد الرحمن).
Page 215