وعنه: أبو حنيفة، وشعبة، والحمادان، ومعمر، وهمام، وخلق.
قال أحمد: كان من الثقات المأمونين، صحيح الحديث.
وقال أبو حاتم: أثبت أصحاب أنس: الزهري، ثم ثابت، ثم قتادة.
وقال ابن حبان: كان من أعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرًا على كثرة الصلاة ليلًا ونهارًا، مع الورع.
وقال غيره: مات سنة سبع وعشرين ومائة.
تنبيه: «البُنَاني» (١) بضم الموحدة، والنون المفتوحة، هذه النِّسْبَة تقع تارة إلى بُنَانَة بن سعد بن لؤي بن غالب، وتارة إلى مَحلَّه بالبصرة نزلها بنو سعد المذكورون، وثابت منسوب إلى القبيلة لأنه منهم، وتارةً إلى غير هذين كما ذكره في «اللباب».
قوله: عن أنس، هو ابن مالك خادم النبي ﷺ، تقدَّم التعريف به.
٣٠ - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِالله بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُسْدِلُ شَعَرَهُ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرِقُونَ رُؤُوسَهُمْ، وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يُسْدِلُونَ رُؤُوسَهُمْ، وَكَانَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ، ثُمَّ فَرَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
(١) «اللباب»: (١/ ١٧٨).