136

Bahjat al-maḥāfil wa-ajmal al-wasāʾil biʾl-taʿrīf bi-ruwāt al-shamāʾil

بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل

Editor

شادي بن محمد بن سالم آل نعمان

Publisher

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1432 AH

Publisher Location

اليمن

الله ﷺ دعاك فمسح رأسك وتفل في فيك وقال: «اللهم فقهه في الدين وعَلِّمْه التأويل».
وروى كريب عن ابن المبارك عنه قال: «صليت خلف رسول الله ﷺ فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه، فلما أقبل على صلاته انخنست، فلما انصرف قال لي: ما شأنك؟ فقلت: يا رسول الله أَوَ يَنْبَغي لأحدٍ أن يُصَلِّي حذاءَك، وأنت رسول الله؟ قال: فدعا لي أن يزيدني علمًا وفهمًا».
وروى ابن سعد عن طاووس عن ابن عباس دعاني رسول الله ﷺ فمسح على ناصيتي وقال: «اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب».
لم يختلف معه الصحابة في شيء إلا اعترفوا له بصواب رأيه قبل أن يتفرقوا.
وسأل عمر ﵁ مشايخ الصحابة عن ليلة القدر فأجاب بعضهم فلم يعجبه، وأجاب ابن عباس فأعجب عمر فقال للمشايخ: أعجزتم أن تكونوا مثل هذا الفتى الذي لم تتكامل شؤون رأسه؟.
وكان يُسَمَّى البَحْر لكثرة علمه ورُويَ عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق: «كنت إذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس، فإذا نطق قلت: أفصح الناس، فإذا تحدث قلت: أعلم الناس».

1 / 137