الثغور ما لا يمنعون، ألا ترى: أن بعد هذا البيت:
( ولم يثقالعوات ق من غيوربغيرتهو خلين الحجالا( 2
(/)
________________________________________
1) البيت للأعشى انظر ديوان الأعشى ص 106 )
2 ) البيت منسوب في نوادر أبي زيد ص 21 إلى زهير بن مسعود الضبي )
164 المسائل المشكلة
فأما قوله: يالا، فقد قال أبو زيد: هو حكاية صوت الداعي: يال فلان
45 - مسألة
حكي لنا أن أبا العباس محمدا( 1)، وأحمد( 2) كانا يلقيان هذا البيت، ويسألان
عن وجه الإعراب فيه، والبيت:
أم كيفينف ع ما تعطي العلو ق بهرئمان أنفإذا ما ض ن باللبن
و(رئمان) بالرفع، والنصب، والجر، والمعنى: ما ينفع عطفها عليه إذا لم ي در لبنها؟
وأقول: إن الرفع في (رئمان) يجوز فيه من وجهين، والنصب من ثلاث
جهات، والجر من جهة واحدة
فأحد وجهي الرفع أن تبدل (رئمان) من الموصول، فتجعله إياه في المعنىألا
ترى: أن (رئمان أنف) هو ما تعطيه العلوق
والآخر: أن تجعله خبر مبتدأ محذوف، كأنه لما قال: أم كيف ينفع ما تعطي
بش ر من : العلوققيل له: وما تعطي العلوق؟ فقال: رئمان أنف، أي: هو كقوله
الحج: 72 ]، أي: هي] ذلكمالنا ر
فأما النصب فعلى معنى: أم كيف ينفع ما تعطيه من رئمان أنف، ف حذف
الحرف وأوصل الفعل
،[ الروم: 6 ] وعد اللهالنمل: 88 ]، و] صنع الله: ويجوز أن يكون من باب
كأنه لما قيل: تعطي العلوق، دل على: ترأم ، لأن إعطاءها رئمان، كما أن قوله:
الروم: 2]، وعد، فنصب (رئمان) على هذا الحد، لما دل عليه ] غلبتالروم
(تعطي)
ويجوز أن ينتصب على الحال مثل: جاء ركضا، ونحوه، على قياس إجازة أبي
العباس في هذا الباب، ويجعل (تعطي) بمنزلة تعطف، كأنه: أم كيف ينفع بما
Unknown page