151

Badr Tamam

البدر التمام شرح بلوغ المرام

Investigator

علي بن عبد الله الزبن

Publisher

دار هجر

Edition Number

الأولى

Genres

"البحر"، والنووى في "شرح مسلم" (١)، قال الحافظ المصنف (٢) ﵀: والمذكور في كتب الحنفية (٣) التفصيل بَيْنَ إذا كانت رخوة بحيث يتخللها الماء حتى يغمرها، فهذه لا تحتاج إلى حَفر، وبين إذا كانت صلبة فلا بد من حفرها وإلقاء التراب لأن الماء لم يغمر أعلاها وأسفلها، واحتجوا على ذلك بحديثٍ جاء من ثلاث طرق أحدها موصول عن ابن مسعود أخرجه الطحاوي (٤)، لكن إسناده ضعيف، قاله أحمد وغيره، والآخران مرسَلَان أخرج أحدهما أبو داود من طريق عبد الله بن معقل بن مقرن التابعي (٥)، والآخر (٦) سعيد ابن منصور من طريق طاوس ورواتهما ثقات. وأخرجه الدارقطني أيضًا من حديث عبد الله بن معقل قال: قام أعرابي إلى زاوية من زوايا المسجد فبال فيها، فقال النبي ﷺ: "خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه، وأهريقوا على مكانه ماء" (٧). قال أبو داود: رُوي (أ) مرفوعًا -يعني موصولا-، ولا يصح.

(أ) في هـ: وروي. _________ (١) البحر ١/ ٢٦، وشرح مسلم ١/ ٥٨٠. (٢) الفتح ١/ ٣٢٥. (٣) بدائع الصنائع ١/ ٢٧٧. (٤) أخرجه الدارقطني ١/ ١٣٢، والطحاوي ١/ ١٦، ولفظه: (فأمر رسول الله ﷺ بمكانه فاحتفر، فصب عليه دلو من ماء) والحديث فيه سمعان بن مالك، قال أبو زرعة: هذا حديث ليس بقوي، قال ابن خراش: مجهول، وكذا الدارقطني، وقال أبو حاتم: لا أصل له. الميزان ٢/ ٢٣٤، علل الحديث ١/ ٢٤ ح ٣٦، التلخيص ١/ ٤٩ - ٥٠. (٥) الحديث عن عبد الله بن معقل بن مقرن قال: صلى أعرابي. . وفيه قال -يعني النبي ﷺ: "خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه وأهريقوا على مكانه ماء" قال أبو داود: وهو مرسل ابن معقل لم يدرك النبي ﷺ ١/ ٢٦٥ ح ٣٨١. (٦) الفتح ١/ ٣٢٥. (٧) سنن الدارقطني باب في طهارة الأرض من البول ١/ ١٣٢ وقال: عبد الله بن معقل تابعي وهو مرسل.

1 / 111