128

Badhl al-iḥsān bi-taqrīb Sunan al-Nasāʾī Abī ʿAbd al-Raḥmān

بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن

Publisher

مكتبة التربية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= قال الترمذي:
"حديثٌ حسنٌ"!
وقال الدارقطنيُّ:
"تفرد به مصعبُ بْنُ شيبة، وخالفه أبو بشر، وسليمان التيمىُّ فروياه عن طلق قولهُ غير مرفوعٍ".
وسبقه المصنِّفُ ﵀ إلي ذلك، فروى الحديث (٨/ ١٢٨) من طريق سليمان التيمي وجعفر بن إياس أبي بشر، عن طلق بن حبيب قال: عشرة من الفطرة ... فذكره، ثم قال:
"وحديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أشبهُ بالصواب من حديث مصعب بن شيبة، ومصعب منكرُ الحديث" اهـ.
قال الزيلعيُّ في "نصب الراية" (١/ ٧٦):
"وهذا الحديث وإنْ كان مسلمٌ أخرجه في "صحيحه" ففيه علَّتان، ذكرهما الشيخُ تقيُّ الدين في "الإمام"، وعزاهما لابن مندة:
إحداهما: الكلام في مصعب بن شيبة. قال النسائيُّ: "منكَرُ الحديث" وقال أبو حاتمٍ: "ليس بقوىٍّ، ولا يحمدونه". الثانية: أنَّ سليمان التيمي رواه عن طلق بن حبيب، عن ابن الزبير مرسلًا. هكذا رواه النسائيُ في "سننه"، ورواه أيضًا عن أبي بشر، عن طلق ابن حبيب، عن ابن الزبير مرسلًا. قال النسائيُّ: وحديث التيمىّ وأبى بشر أولى. ومصعب بن شيبة منكر الحديث. انتهى. قال (١): ولأجل هاتين العلتين لم يخرجه البخاريّ، ولم يلتفت مسلمٌ إليهما؛ لأن =

(١) القائل هو ابنُ دقيق العيد، كما جزم بذلك السيوطي في "زهر الرُّبى" (٨/ ١٢٨).
وقوله قبلها: "انتهى" يعني كلام ابن مندة. والله أعلمُ.

1 / 129