============================================================
النهر. حتى إن جماعة توجهوا من بخارى إلى بلخ، فنزلوا في رباط، فأصبح الجميع موتى دون أهل بلخ: قال: وكان عامة الموت في النساء والأطفال والشباب والعواتق والصبيان أكثر من الكهول، ثم في الكهول اكثر من الشيوخ. وكان في العوام اكثر من الجند. فالحاصل أنه لم يمت فيه من العساكر والشيوخ والعجائز إلا اليسير وكان ابتدأ أولا بالشام ومصر، ثم بيغداد في سنة ثمان أربعين، فوصل إلى أن كان يموت في مصر فيه كل يوم عشرة آلاف.
ثم كان بمصر في سنة خمس وأربعين(1)/ واربع مائة، وامتد [106[ب] إلى سنة ست. ابتدأ في فصل الرييع، ودام إلى أن دخل الخريف.
ذكر ابن بطلان في "رسالته"، قال: ودفن السلطان من الأموات ثمانين الفأ.
ثم كان في سنة خمس وخمسين وأربع مائة بمصر، بلغ كل يوم الفا (2).
ثم كان بدمشق في سنة تسع وستين وأربع مائة طاعون، وكان اهلها نحو خمس مائة آلف شخص، فلم يبق منهم سوى ثلاثة آلاف وخ مائة. وكان من جملتهم مائتان وأربعون خبازا، فبقي منهم اثنان.
1) ظ: وخسين (2) قوله: (ثم كان في مينة خمس الفا) ليس في ف، ظ فهو من زيادات النسخة السعتمدة أصلا.
Page 297