256

============================================================

"لا يتمنين أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب"؟

فقال: إني سمعت: رسول الله يقول: "بادروا بالموت ستأ: إمرة السفهاء(1)، وكثرة الشرط، وبيع الحكم.." الحديث(2).

وأخرجه الطبراني في "الأوسطه، وابن شاهين في "الصحابةة، من طريق موسى الجهني، عن زاذان: كنت مع رجل من أصحاب البي (2، يقال اله: عابس، أو ابن عابس، على سطح. فرأى الناس يتحملون، فقال: ما للناس؟ قيل: يفرون من الطاعون:.

فذكره، لكن قال: فقال له رجل كانت له صحبة. وقال فيه: "إمرة: الصبيان، وكثرة الشرط، والأثرة في الحكم. . الحديث ولهذا الحديث شاهد من حديث الحكم بن عمرو الغفاري: أخرجه الطبراني، بنحو سياق حديث عبس(4).

وفي هذا الحديث فوائد، منها: وقوع الفرار من الطاعون وإنكار بعض الصحابة عليهم، وجواز تمني الموت خشية الوقوع في الفتنة، وحمل الضر المذكور في الحديث على [الضر(5) الدنيوى، لا على الديني، والله أعلم.

(1) ف: النساء- تحريف.

(1) اخرجه أحمد: (494/4) باسناد ضعيف، فيه "عثمات بن عمير، أبو اليقظان: اليجلي . قال في التقريب: "ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع". لكنه لم يتفرد به، فقد تابعه وموسى الجهني" عن زاذان، عند الطبراني في الأوسط وابن شاهين في الصحابة، كما ذكر المصنف، و"موسى" ثقة. وأخرجه الطبراني أيضا: في الكبير بنحوه، باستادين، قال الهيثمي: هوأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح" (مجمع: 316/9، ه/245). فهذه طرق يتقوى بها الحديث. ولبعضه شواهد في الصحاح.

(3) ف، ظ: رسول الله.

(4) في الأصل: عنبس تحريف، صوابه في ف، ظ 5) من ف ، ظ 327

Page 256