أجل هي يا أبا علي ... لعمري لئن كانت هي البدوية التي ذكرتها ريطة لأغدقن عليها نعمتي، ولأجعلنها قهرمانة قصري ما حييت ... هذي الفتاة ساحرة يا أبا علي، والله لئن كانت هي البدوية لاستوجبت أن أهبها كل ملكي.
أبو علي (يضحك) :
ها ها ها! هب أنها فتاة أخرى يا مولاي، ألا تهبها ملكك سواء بسواء؟!
الخليفة :
لا أدري.
أبو علي :
لا تدري ... كيف؟ إنك لا تطلب من البدوية إلا جمالها الفتان الذي روت عنه ريطة، وقد فتنك جمال من رأيت الآن قدر ما فتنك وصف الأولى، فماذا يفضل هذي عن تلك؟
الخليفة :
إن للبدوية هوى قديما في نفسي يا أبا علي، والأذن تعشق قبل العين أحيانا ... لقد ذكرت لي ريطة ما ذكرت عن جمالها فصورته لنفسي، وعشقته، وهمت به في الفلوات والبوادي كما تراني الآن. أليس مجيئي من مصر مقر ملكي إلى سيوط هذي غراما وهياما؟
أبو علي :
Unknown page