كثير منا عالج هذا الموقف العصيب، ثم هم بأن يحبر عنه رسالة، أو ينظم فيه قصيدة، ولكن ألا يكون من العبث أن يفعل ذلك وقد سبقه الشريف الرضي إلى الغاية القصوى في استبقاء الصديق؟
وإليك ما قال الشريف:
وكم صاحب كالرمح زاغت كعوبه
أبى بعد طول الغمز أن يتقوما
تقبلت منه ظاهرا متبلجا
وأدمج دوني باطنا متجهما
ولو أنني كشفته عن ضميره
أقمت على ما بيننا اليوم مأتما
كعضو رمت فيه الليالي بقادح
ومن حمل العضو الأليم تألما
Unknown page