326

============================================================

2 اصة الفناهر بيبرت اليندقدارى فلما مات آخلع السلطان على القاضى مخبى الدين عبد الله بن عز الدولة، واستقر به قاضى القضاة الشافعية ، عونا عن ابن بنت الأعز.

وفى هذه السنة، فى النصف من شعبان، أمر السلوطان بايطال ضمان الحشيش) واحراقها؛ واخرب بيوت المسكرات، وكسر ما فيها من الخور، وأراقها؛ ومنع الحانات من الخواطىء ؛ واستتوب العلوق واللواطى؛ وعم هذا الامر سائر جهات الديار المصرية ، وبرزت المراسيم الشريفة بمنع ذلك من سائر الجهات بالبلاد الشامية؛ فطهرت فى آيامه سائر البقاع وامتنع الناس من ذلك غاية الامتناع .

ثم فى اثناء ذلك ظفر والى الشرطة بشخص يسمى ابن الكازروفى، وهو سكران، ناشهره فى القاهرة، وعلق الجرة والقدح فى عنقه، ثم صلبوه على باب النعر: فلما عاينوا أرباب الخلاعة ما جوى على ابن (2168) الكازرونى، أذعتوا بالسمع والطاعة؛ وفى ذلك يقول ابن دانيال: لقد كان حد السكر من تبل صلبه خقيف الأذى، اذكان فى شرعنا جلدا فاما بدا المسلوب قلت لصاحى الا تب فإن الحد قد جاوز الحد ثم إن الشيخ تمس الدين بن دانيال عمل فى هذه الواقعة مقامة لطيفة، نقال : لما قدمت من الموصل إلى الديار المصرية فى الدولة الظاعرية، سقى الله من سحب الإنعام عهدها، وآعذب مشارب وردها، فوجدت تلك الرسوم دارسة، ومواطن الأنس بها

غير انسة، وأرباب المجون والخلاعة عابسة، وقد عزم أمر الساطان جيش الشيطان : وتولى الحرانى والى القاهرة، إهراق الحور، وحرق الحشيش: وتبديد المزور، ال واستتوب العلوق واللواطى ، وحجر على البغايات والخواطى ، وتأذى الخلاع غاية الأذية، وصلب ابن الكازرول وفى عنقه نباذية، ثم شاعت الأخبار، ووقع الإنسكار، (9) تم صليوه علي باب النصر : كتبت فى الأمل فى المحامش (21) البغايات : كذا فى الأمسل

Page 326