============================================================
0 سلطنة المنصور غلى كان ما كان ومنه بعد فى النفس بقايا وقد اقام البهاء زهير فى الوزارة مدة طويلة.
فلما مات، تولى الوزارة الأسعد هبة الله الفائزى، وكان نصرانيا وأسلم، فلما
تولى الوزارة، أحدث مكوسا كثيرة بمصر، وفتح أيواب مظالم، فغضب عليه قعلز، وهو نائب السلطنة أيام الملمك المنصور على بن أيبك، فصابه على باب القلعة، وأخذ يع امواله: ثم أخلم على القاضى بدر الدين (153 ب) السخاوى، واستقر به وزيرا، عوضا عن الغائزى، وقد جمع بين الوزارة وقضاء الشافعية.
م دخلت سنه سبع وخمسين وستمائة فيها جاءت الأخبار بأن هولاكر، نما أخذ بغداد ، وقتل الخليفة المستعصم بالله ، وجرى منه ما جرى، طمع فى اخذ مصر أيضا، فعدى الفرات، وتوجه إلى حلب 12 فملكها، وكذلك حماة، وقد زحف على الباراد الشامية.
قيل، لما ظفر هولا كو بالخليفة المستعصم بالله : وضعه فى تليس، ولا زال يرنسه بالنعال حتى مات، وهو فى التليس: 1 فلما جاءت الأخبار بذلك، جمع الأتابكى قطز الأمراء، وضرب مشورة، وأخذرأى الأمراء، فأشاروا بعقد مجاس؛ جمع القضاةه ومشايخ العلم، وكان المشار إليه فى المجلس
شيخ الإسلام، الشيخ عز الدين بن عبد السلام، رضى الله عنه.
18 فاما تكامل المجلس، قام شخص بين يدى الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وذ كر هيئة سؤال فى أمر هولا كو، وقد استولى على البلاد ، ووصل إلى حلب، وقد تقدم ما فعله ببغداد ، وأن بيت المال خال من الأموال ، وقد ضاق الوقت عن استخراج 21 الأموال من البلاد ، وقد اضطربت الأحوال ، وأن الوقت محتاج لإقامة سلطان كبير، ركى، تخشاه الرعية ، وأن السلطان الان صغير السن ، وضاعت مصالح المسلمين، والعدو زاحف على البلاد ، فما الجواب عن ذلك؟
(21) محتاج : ختايا. اا ساطان كبير: سلدنانا كبيرا.
Page 301