============================================================
27 ذكر سلطنة شجرة الدر زوجة الملك الصالح تجم الدين أيوب نكانت تاسع من تولى الساطنة بمصر (2145) من جماعة بنى أيوب؛ فلما وقع الاتفاق على سلطانتبا، حضر القاضى تاج الدين بن بنت الأعز، وبايعها بالسلطنة
على كره منه.
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : لما تولت شجوة الدر على الديار المصرية، عمات فى ذلك متامة ، وذ كرت فيها ، بماذا ابتلى الله به المسلمين بولاية امرأة عليهم .
وكانت سلطنتها يوم الحيس ثانى صفر سنة ثمان وأربعين وستمائة، وألبسوها خلعة السلعانة، وهى قندورة مخل مرقومة بالذهب، فياس لها الأمراء الأرض من وراء حجاب : فلماتم آمرها فى السلطنة، أنعمت بالوظائف السنية على الأمراء، وفرقت 12 الأفاطيع الثقال على الماليك البحرية، وأغدقت على الجند بالأموال والخيول، حى أرضت الكبير والصغير منهم بكل ما يمكن ، وساست الرعية أحن سياسة .
وكان الأمير أيبك التركمانى مدبر المملكة : لكن كان لا يتصرف فى شىء من
أمور المعلكة الا بعد مشورتها؛ وكانت علامتها على المراسيم بخطها: "والدة خليل" .
وكانت الخطباء تخطب باسها على منابر مصر وأعمالما، وتقول بعد الدعاء للخليفة: "واحفظ اللهم الجهة الصالحية، ملكة المسلمين، عصمة الدنيا والدين، ذات الحجاب الجايل، والستر الجميل، والدة المرحوم خليل" ، وكان خليل ابن اللك الصالح ، وتوفى ف حياة والده: قات : وإلى شجرة الدر تنسب مرتبة خاتون ، التى فى قاعة الأعمدة، وكذلك 21 ينسب اليها نوبة خاتون ، التى تدور فى التلعة بعد العشاء بالطبل والخليلية (3و7و21) شجرة الدر : شجر الدر:
Page 286