============================================================
25 سلطنة العادل أبى بكر وفى سنة ثمان وستمائة ، توفى القاضى السعيد هبة الله أبو القاسم عبد الله بن جمقر ابن سناء الملك المصرى، عين أعيان الشعراء بالديار المصرية، ولد سنة خمسين وخمسماثة، وهو مؤلف كتاب "دار الطراز فى الموشحات)، وله ديوان فى فن البديع، ومن شعره الرقيق هذه الأبيات من قصيدة، وهى من المخترعات، منها قوله: سعدت ببدر خده برج عترب نكذب عندى قول كل منجم وأقسم ماوجه العباح اذا بدا بأومح منى حجة عند لومى ولا سيما لما مروت بمزل كفضلة صبر فى فؤاد متيم 6 وما بان لى إلا بعود أراكة تعلق فى أطرافه ضوء مبم وهذا البيت من المخترعات ، التى لم يسعق إليها؛ وكان القاضى الفاضل، شيخ ابن سناء الملك ، وهذا الشبل من ذاك الأسد ، اتتهى ذلك : واستمر الملك العادل فى السلطنة بمعر، حتى خرج إلى الشام لتفقد الأحوال، فرض هناك، ومات ، ودفن بدمشق؛ فكانت وفاته فى جمادى الأخرة سنة خمس عشرةوستمائة، وكانت مدة سلطنته بمصر ثمان عشرة سنة وتسعة آشهر.
15 وكان العادل رجلا طويلا جسيما، مدور الوجسه، شرها فى الأكل، يأكل الخروف وحده ، وكان يحب من يأكل معه مثله؛ وكان كثير الجماع لا يمل منه.
18 ولما مات خلف من الأولاد ثلاثة، وهم الكامل محمد، والمعظم عيسى، والاشرف موحى شاه أرمن؛ فاستقر اللك الكامل محمد ، بعده بمصر، واستقر اللك المعظم عيى، بحماة، واستقر (129 ب) اللك الأعرف موسى شاه أرمن، بحاب، 3 وكان موسى شاه أرمن بديم الجمال ، وهو ممدوح القاضى كمال الدين بن النبيه ، حيث يقول من قصيدة تائية : يا طالب الرزق إن ضاقت مذادبه قل يا أبا النتح يا موسى وقد فتحت (تارى ابن لمياس ج1ق 1- 17)
Page 257