============================================================
0 خافة الحاكجم بامر الله ابن فلان، وشو فى المكان القلانى ، فى الحارة الفلانية)) (100 ب) فيرسل الحاكم بعض غلاته إلى ذلك المكان، فيحضر الضائع بعينه ، فيسلمه إلى صاحبه؛ فلا زال يحضر لكا شخص من الناس ما ضاع له ، حتى رد على الناس ما كان ضاع لهم فى تلك الليلة بتمامه وكماله.
ثم أحضر اللصوص الذين سرقوا ، فأمر بشنقهم ، فشتتوا أجمعين، ثم نادى فى مصر والقاهرة : (رحم الله من رأى العبرة من غيره ، واعتبر)؛ فصار الناس من بعد ذلك يتركون دكا كيهم وأبوابهم مفتحة ، ليلا ونهارا ، ولم يفقد لاحد من الناس
شيء ، حتى كان يقع من الرجل الدرهم الفلوس، فلا يجر أحد من الناس أن يأخذه من الأرض، حتى ير به صاحبه فيأخذه، ولو بعد حين.
وحكى بعض المؤرخين أن رجلا وقع مته كيس ، فيه الف دينار، عند جامع
أ حمد بن طولون، فسار مرمى على الأرض، وكل من راه يتباعد عنه، فاقام مرى على 1 الأرض اسبوغا، حتى مر ساحبه به وآخذه.
و أمر هذا الصنم هو الذى جسر الحاكم على أن جعل الليل مقام النهار فى أحوال الناس؛ وقيل إن هذا العسم لم يزل عند الحاكم حتى قتل ، فعمد إليه بعض اللعوص، 10 وكسره تحت الليل، فبطل من يومئذ فعله ، وذهب عنه الروحان الذى كان فى جوفه .
وقيل إن رجلا أودع عند رجل جرابا فيه ألف دينار، وسافر إلى الحجاز، فلما عاد طلب منه الجراب فأنكره ، ولم يقر به ، فشكاه إلى الحاكم ، فقال له الحاكم :
18 ((اقعدلى على الشارع، فإذا مررت بك، فقم إلى وتحدث معى حديثا طويلا)، فلها مر الحاكم بالرجل، قام إليه وتحدث معه، وأطال معه الحديث، فمر به الرجل (2101) الذى عنده الجراب، فرأى صاحب الجراب يتحدث مع الحاكم حديثا 2 طويلا.
(5) الذين : اذى: (9) شيء : شيشا.
(11) مرق : كذا فى الأسل.
Page 203