The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

Ibn al-Azraq d. 896 AH
60

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

قَالَ ابْن خلدون وَلِهَذَا يُقَال الْإِمَامَة الْكُبْرَى قلت وتنشأ هُنَا فروع أَحدهَا قَالَ الْمَاوَرْدِيّ يجوز أَن يُقَال الْخَلِيفَة على الْإِطْلَاق وَخَلِيفَة رَسُول الله ﷺ الثَّانِي قَالَ النَّوَوِيّ يَنْبَغِي أَن لَا يُقَال خَليفَة الله بل يُقَال الْخَلِيفَة وَخَلِيفَة رَسُول الله ﷺ وأمير الْمُؤمنِينَ قلت حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ عَن الْجُمْهُور قَالَ وَقد قيل لأبي بكر ﵁ يَا خَليفَة الله قَالَ لست بخليفة الله وَلَكِنِّي خَليفَة رَسُول الله ﷺ الثَّالِث قَالَ الْبَغَوِيّ لَا باس أَن يُسمى الْقَائِم بِأَمْر الْمُسلمين أَمِير الْمُؤمنِينَ والخليفة وَأَن كَانَ مُخَالفا لسيرة أَئِمَّة الْعدْل لقِيَامه بِأَمْر الْمُؤمنِينَ وَتسمع الْمُؤمنِينَ لَهُ الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة لبيعة الْخُلَفَاء والملوك مدلولان أَحدهمَا بِحَسب الْعرف اللّغَوِيّ والمعهود الشَّرْعِيّ وَهُوَ الْعَهْد على الطَّاعَة وذل لأَنهم كَانُوا إِذا عقدوا عهدا لأمير جعلُوا أَيْديهم فِي يَده توكيدا للْعهد لذَلِك فَأشبه فعل البَائِع وَالْمُشْتَرِي فَسُمي بيعَة وَصَارَت مصافحة بِالْأَيْدِي وَمِنْه بيعَة النَّبِي ﷺ لَيْلَة الْعقبَة وَعند الشَّجَرَة وَالثَّانِي بِاعْتِبَار الْمَشْهُور لهَذَا الْعَهْد قَالَ ابْن خلدون وَهِي تَحِيَّة الْمُلُوك الكسروية من تَقْبِيل الأَرْض أَو الْيَد أَو الرجل أَو الذيل أطلق عَلَيْهَا إسم الْبيعَة الَّتِي هِيَ الْعَهْد على الطَّاعَة مجَازًا

1 / 92