The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

Ibn al-Azraq d. 896 AH
50

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

يَكُونُوا لَكمَا فَصَارَت عَلَيْكُمَا أضيق من شبر فَقَالَ لِأَن رعية أبي بكر وَعمر كَانُوا مثلي وَمثل عُثْمَان ورعيتي الْيَوْم مثلك وشبهك الْفَاتِحَة السَّابِعَة عشرَة أَنه مَعَ رَعيته مغبون غير غابن وخاسر غير رابح وَقَررهُ الطرطوشي يعود الإجتهاد عَلَيْهِ فِيمَا يصلحها بِسَبَب الدُّنْيَا وتبعة الْآخِرَة وَهن مَعَ ذَلِك غير راضين عَنهُ وَلَا قانعين مِنْهُ قَالَ وَلَوْلَا أَن الله تَعَالَى يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه لم يرض عَاقل بهَا وَلم يعدها لَبِيب مرتبَة وَعَن ذَلِك قَالَ النَّبِي ﷺ محكما لَهُ فِي كلمة وَاحِدَة مَا لكم ولأمرائي بكم صفوا أَمرهم وَعَلَيْهِم كدره استظهار مِمَّا يشْهد لحيلولة قدر الله تَعَالَى بَين الْمَرْء وَقَلبه فِي هَذَا الْمقَام قَول مَالك بن دِينَار قَرَأت فِي بعض الْكتب الْقَدِيمَة يَقُول الله ﷿ من أَحمَق من السُّلْطَان وَمن أَجْهَل مِمَّن عَصَانِي وَمن أغر مِمَّن إغتر بِي يَا راعي السوء دفعت إِلَيْك غنما صحاحا سمانا فَأكلت اللَّحْم وشربت اللَّبن وائتمدت السّمن ولبست الصُّوف وتركتها عظاما تقَعْقع وَلم ترد الضَّالة وَلم تجبر الكسير الْيَوْم أنتقم لَهَا مِنْك

1 / 81