34

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

مُخَالطَة الْعَجم لإهمالهم الْمُحَافظَة على النّسَب قَالَ عمر ﵁ تعلمُوا النّسَب وَلَا تَكُونُوا كنبط السوَاد إِذا سُئِلَ أحد عَن أَصله قَالَ من قَرْيَة كَذَا تَعْرِيف قَالَ وَقد كَانَ وَقع فِي صدر الْإِسْلَام الانتماء إِلَى المواطن فَيُقَال جند دمشق وانتقل ذَلِك إِلَى الأندلس وَلم يكمد لأطرح أَمر النّسَب بل لاختصاصهم بالمواطن بعد الْفَتْح حَتَّى عرقوا بهَا وَصَارَت لَهُم عَلامَة زَائِدَة على النّسَب يتميزون بهَا عِنْد الْأُمَرَاء ثمَّ وَقع الِاخْتِلَاط فِي الحواضر مَعَ الْعَجم وَغَيرهم وفقدت الْأَنْسَاب بِالْجُمْلَةِ وفقدت ثَمَرَتهَا من العصبية فاطرحت ثمَّ تلاشت الْقَبَائِل ودثرت فدثرت العصبية بدثورها وَبَقِي ذَلِك فِي البدو كَمَا كَانَ وَالله وَارِث الأَرْض وَمن عَلَيْهَا السَّابِقَة التَّاسِعَة عشرَة إِن اخْتِلَاف الْأَنْسَاب يَقع بِسُقُوط بعض من أَهلهَا إِلَى نسب آخر لنزوع إِلَيْهِم أَو حلف أَو وَلَاء أَو لفرار من قومه لجناية أَصَابَهَا فيدعي نسبهم ويعد مِنْهُم فِي ثَمَرَته من النُّصْرَة أَو الْقود وَحمل الدِّيات وغبر ذَلِك وَمَتى وجدت ثَمَرَة النّسَب فَكَأَنَّهُ وجد لاسيما وَالنّسب الأول قد

1 / 65