21

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

Genres

Law
Sufism
السَّلَام لَئِن أكله الذِّئْب وَنحن عصبَة إِنَّا إِذا لخاسر ون والمفترون فِي النّسَب قل إِن يجد أحد مِنْهُم نعرة على صَاحِبَة يَوْم الكفاح على حد مَا هِيَ من ذَوي الْأَرْحَام فَلَا يقدرُونَ لذَلِك على سُكْنى الْفقر وَإِلَّا كَانُوا فريسة من سواهُم
تمهيد قَالَ ابْن خلدون
وَإِذا تبين ذَلِك فِي السُّكْنَى المفتقرة إِلَى المدافعة فبمثله تبين فِي كل أَمر يحمل النَّاس عَلَيْهِ من نبوءة أَو إِقَامَة ملك أَو دَعْوَة إِذْ لايتم بُلُوغ الْغَرَض من ذَلِك غلا بِالْقِتَالِ لما فِي طبائع الْبشر من الاستعصاء ولابد فِي الْقِتَال من العصبية كَمَا تقرر
قَالَ فاتخذوه إِمَامًا تقتدي بِهِ
السَّابِقَة التَّاسِعَة
إِن العصبية لَا تحصل إِلَّا بالتحام نسب أَو مَا فِي مَعْنَاهُ أما بِالنّسَبِ فَلِأَن من صلَة الرَّحِم الطبيعية فِي الْبشر غَالِبا نفرة ذَوي الْقُرْبَى بَعضهم على بعض حَتَّى لَا ينالهم ضيم أَو هلكة فَإِذا قرب النّسَب وحصلت بِهِ صلَة الالتحام أستدعي بِمُجَرَّد هـ أقْصَى مَقْدُور عَلَيْهِ فِي التناصر وَمَتى بعد بعض الشَّيْء كفى فِي الْحمل عَلَيْهِ مَا هُوَ مَشْهُور مِنْهُ فرار من الغضاضة المتوهمة هضم من يُشَارك فِي النّسَب بِوَجْه وَأما بِالَّذِي فِي معاذه فكالولاء وَالْحلف لِأَن الأنفة اللاحقة للنَّفس من اهتمام جَار أَو قريب أَو نسيب

1 / 52