الْوَعيد الثَّانِي رَجْفَة الصِّرَاط بِأَصْحَابِهِ فَعَن حُذَيْفَة ﵁ أَنه قَالَ مَا أَنا مثن على وَال خيرا جائرهم وعادلهم فَقيل لَهُ لم فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول يُؤْتى بالولاة يَوْم الْقِيَامَة جائرهم وعادلهم فيوقفون على الصِّرَاط فَيُوحِي الله تَعَالَى إِلَى الصِّرَاط فيرجف بهم رَجْفَة لَا يبْقى مِنْهُم جَائِر فِي حكمه وَلَا مرتش فِي قَضَائِهِ وَلَا مُمكن سَمعه لأحد الْخَصْمَيْنِ مَا لم يكن للْآخر إِلَّا مَا زلت قدماه سبعين عَاما فِي جَهَنَّم
الْوَعيد الثَّالِث مَجِيء مقترف الْإِثْم بِهِ وَيَده مغلولة إِلَى عُنُقه فَعَن أبي أُمَامَة ﵁ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ مَا من رجل يَلِي أَمر عشرَة فَمَا فَوق ذَلِك إِلَّا أَتَى الله يَوْم الْقِيَامَة يَده إِلَى عُنُقه فكه بره أَو أوثقه إثمه أَولهَا ملامة وأوسطها ندامة وَآخِرهَا خزي يَوْم الْقِيَامَة
الْوَعيد الرَّابِع التَّعَرُّض بِهِ للعنة الله وسد بَاب الْقبُول دونه فَعَن أبن عَبَّاس ﵄ أَن الرَّسُول ﷺ قَالَ الْأَئِمَّة من قُرَيْش مَا قَامُوا فِيكُم بِثَلَاث مَا إِن استرحموا رحموا ومت أَن حكمُوا عدلوا وَمن أَن قَالُوا أَوْفوا وَمن لم يفعل ذَلِك فعيه لعنة الله وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا
الْوَعيد الْخَامِس حرمَان شَفَاعَة النَّبِي ﷺ بشؤمه