Bacith Cala Inkar Bidac
الباعث على إنكار البدع والحوادث
Investigator
عثمان أحمد عنبر
Publisher
دار الهدى
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٣٩٨ - ١٩٧٨
Publisher Location
القاهرة
الليلتين وتقصيرهم فِي المؤكدات الثَّابِتَة عَن رَسُول الله ﷺ وَالله الْمُسْتَعَان وَالله أعلم
وقرأت فِي تأليف آخر لَهُ جُمُعَة فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة فصلا حسنا فِي هَذَا قَالَ هَذِه الصَّلَاة شاعت بَين النَّاس بعد الْمِائَة الرَّابِعَة وَلم تكن تعرف وَقد قيل أَن منشأها من بَيت الْمُقَدّس صيانه الله تَعَالَى والْحَدِيث الْوَارِد بهَا بِعَينهَا وخصوصها ضَعِيف سَاقِط الْإِسْنَاد عِنْد أهل الحَدِيث ثمَّ مِنْهُم من يَقُول هُوَ مَوْضُوع وَذَلِكَ الَّذِي نظنه وَمِنْهُم من يقْتَصر على وَصفه بالضعف قَالَ وَلَا تستفاد لَهُ صِحَة من ذكر رزين بن مُعَاوِيَة أَيَّاهُ فِي كِتَابه فِي تَجْرِيد الصِّحَاح وَلَا من ذكر صَاحب الْأَحْيَاء لَهُ فِيهِ واعتماده عَلَيْهِ لِكَثْرَة مَا فيهمَا من الحَدِيث الضَّعِيف وإيراد رزين لَهُ فِي مثل كِتَابه من الْعجب
١١ - فصل فِي الْعَالم جهاده دفع الْبدع والمنكرات وإحياء السّنة وإمانة الْبدع وَلَو كَانَ ذَلِك بِالرُّجُوعِ عَن الْفَتْوَى الأولى
وَاتفقَ أَن ولي الخطابه والامامة بِجَامِع دمشق حرسها الله فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة أَحَق النَّاس بهَا يَوْمئِذٍ الْفَقِيه الْمُفْتِي نَاصِر السّنة مظهر الْحق أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام ايده الله بحراسته وَقواهُ على طَاعَته فَجرى فِي إحْيَاء السّنَن وأماتة الْبدع على عَادَته فَلَمَّا قرب دُخُول شهر رَجَب أظهر النَّاس أَمر صَلَاة الرغائب وَأَنَّهَا بِدعَة مُنكرَة وَأَن حَدِيثهَا كذب على رَسُول الله ﷺ وخطب بذلك على الْمِنْبَر يَوْم جُمُعَة وَأعلم النَّاس أَنه لَا يصلها ونهاهم عَن صلَاتهَا وَوضع فِي ذَلِك جُزْءا لطيفا سَمَّاهُ التَّرْهِيب عَن صَلَاة الرغائب حذر النَّاس فِيهِ من ركُوب الْبدع والتقرب الى الله تَعَالَى بِمَا لم يشرع وَأَرَادَ فطام النَّاس عَنْهَا قولا وفعلا فشق ذَلِك على الْعَوام وَكثير من المتميزين الطَّعَام اغتروا مِنْهُم بِمُجَرَّد كَونهَا صَلَاة فَهِيَ طَاعَة وقربة فلماذا يُنْهِي عَنْهَا وركونا الى ذَلِك
1 / 45