Babāt fī ʿUlūm al-Qurʾān
بابات في علوم القرآن
Genres
سِلْسِلَةُ مُتُونِ الكُتُبِ وَمُخْتَصَرَاتِهَا (٤)
بَابَاتٌ
فِي
عُلُومِ القُرْآنِ
إعْدَاد
حَازِم خَنْفَر
1 / 1
حُقُوقُ الطَّبْعِ مَبْذُولَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ
1 / 2
تَمْهِيد
الحَمْدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ، وَمَنْ وَالَاهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَهَذَا المَتْنُ الرَّابِعِ مِنْ سِلْسِلَتِي الَّتِي سَمَّيْتُهَا: (سِلْسَلَةَ مُتُونِ الكُتُبِ وَمُخْتَصَرَاتِهَا).
وَاسْتَنَدْتُ فِي هَذَا الجُزْءِ إِلَى كِتَابِ: «المُقَدِّمَاتِ الأَسَاسِيَّةِ فِي عُلُومِ القُرْآنِ» لِمُؤَلِّفِهِ الأُسْتَاذِ: عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ الجُدِيع، فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْ مَسَائِلِهِ وَرَقَاتٍ تَكُونُ مَدْخَلًا لِعُلُومِ القُرْآنِ.
وَأُشِيرُ إِلَى أَنَّ مَا بَنَيْتُهُ فِي هَذَا المَتْنِ مِنْ تَرْجِيحَاتٍ: يَعُودُ إِلَى مَا قَرَّرَهُ المُؤَلِّفُ نَفْسُهُ فِي كِتَابِهِ، دُونَ تَعْدِيلٍ أَوْ تَغْيِيرٍ.
وَالبَابَاتُ: هِيَ السُّطُورُ، وَلَا مُفْرَدَ لِلْكَلِمَةِ، وَأَرَدْتُ بِذَلِكَ أَنَّ هَذَا الجُزْءَ هُوَ إِلَى مُسَمَّى الوَرَقَاتِ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى مُسَمَّى المَتْنِ؛ لِصِغَرِ حَجْمِهِ.
فَأَسْأَلُ اللهَ القَبُولَ، وَأَنْ لَا يَحْرِمَنَا أَجْرَ الإِعْدَادِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
حَازِم خَنْفَر
١١/ ٢/٢٠١٦ م
٢/ ٥/١٤٣٧ هـ
1 / 3
تَعْرِيفُ القُرْآنِ وَالسُّورَةِ وَالآيَةِ، وَأَسْمَاؤُهُ
(القُرْآنُ) - لُغَةً -: الجَمْعُ.
وَالمُرَادُ: جَمْعُ السُّوَرِ وَضَمُّهَا.
وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
وَاصْطِلَاحًا: الكَلَامُ المُنْزَلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ، مِنْ سُورَةِ الفَاتِحَةِ إِلَى سُورَةِ النَّاسِ.
وَمِنْ أَسْمَائِهِ وَنُعُوتِهِ: الكِتَابُ، وَكَلَامُ اللهِ، وَالفُرْقَانُ، وَالذِّكْرُ.
وَالتَّسْمِيَةُ بِـ (المُصْحَفِ): ظَهَرَتْ بَعْدَ جَمْعِ القُرْآنِ فِي عَهْدِ الصِّدِّيقِ.
وَ(السُّورَةُ) - فِي مَعْنَاهَا - عَلَى أَقْوَالٍ؛ أَعْدَلُهَا:
١ - المَنْزِلَةُ مِنَ البِنَاءِ.
٢ - أَوِ الشَّرَفُ وَالمَنْزِلَةُ.
٣ - أَوْ مِنْ (سُؤْرَةٍ)، وَهِيَ بَقِيَّةُ الشَّيْءِ.
وَالآيَةُ عَلَى قَوْلَيْنِ:
فَالأَوَّلُ: العَلَامَةُ؛ بِمَعْنَى انْقِطَاعِ كَلَامٍ عَنْ كَلَامٍ، أَوْ بِمَنْزِلَةِ أَعْلَامِ الطَّرِيقِ.
وَالثَّانِي: الجَمَاعَةُ؛ بِمَعْنَى: جَمَاعَةِ حُرُوفٍ.
نُزُولُ القُرْآنِ
وَالقُرْآنُ نَزَلَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ:
١ - النُّزُولُ الأَوَّلُ: مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا - جُمْلَةً وَاحِدَةً -.
٢ - وَالنُّزُولُ الثَّانِي: مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى الأَرْضِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ مُفَرَّقًا عَلَى الوَقَائِعِ.
أَسْبَابُ النُّزُولِ
والقُرْآنُ مِنْ جِهَةِ النُّزُولِ قِسْمَانِ:
1 / 5
فَالأَوَّلُ: مَا لَا يَتَوَقَّفُ عَلَى سَبَبٍ.
وَالثَّانِي: مَا يَنْزِلُ لِحَادِثَةٍ أَوْ سُؤَالٍ.
وَيُعْرَفُ سَبَبُ النُّزُولِ بِطَرِيقِ النَّقْلِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَوِ الصَّحَابَةِ.
وَقَدْ يَتَكرَّرُ النُّزُولُ لأَكْثَرَ مِنْ سَبَبٍ.
وَالعِبْرَةُ فِيهِ: عُمُومُ اللَّفْظِ، لَا خُصُوصُ السَّبَبِ.
المَكِّيُّ وَالمَدَنِيُّ
وَ(المَكِّيُّ): مَا نَزَلَ قَبْلَ الهِجْرَةِ وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ مَكَّةَ.
وَ(المَدَنِيُّ): مَا نَزَلَ بَعْدَ الهِجْرَةِ وَإِنْ كَانَ بَغَيْرِ المَدِينَةِ.
وَيُعْرَفُ:
١ - بِنَقْلٍ ثَابِتٍ عَنِ الصَّحَابَةِ.
٢ - فَإِذَا عُدِمَ الخَبْرُ عَنْهُمْ: فَبِنَقْلٍ ثَابِتٍ عَنْ تَابِعِيٍّ مُفَسِّرٍ.
٣ - فَإِذَا عُدِمَ النَّقْلُ عَنْهُ: فَبِاجْتِهَادٍ.
وأَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾.
وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.
الأَحْرُفُ السَّبْعَةُ
وَالأَحْرُفُ السَّبْعَةُ: سَبْعُ لُغَاتٍ لِلْمَعْنَى الوَاحِدِ.
وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
وَهِيَ: تَوْقِيفِيَّةٌ.
جَمْعُ القُرْآنِ وَحِفْظُهُ
وَجَمْعُ القُرْآنِ عَلَى ثَلَاثِ مَرَاحِلَ:
١ - جَمْعٌ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ.
٢ - ثُمَّ جَمْعٌ فِي عَهْدِ الصِّدِّيقِ.
1 / 6
٣ - ثُمَّ جَمْعٌ فِي عَهْدِ عُثْمَانَ.
فَالجَمْعُ الأَوَّلُ: فِي الصُّدُورِ وَالسُّطُورِ، وَلَيْسَ عَلَى صِفَةِ كِتَابٍ وَاحِدٍ.
وَالجَمْعُ الثَّانِي: عَلَى صُحُفٍ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ بِأَحْرُفِهِ السَّبْعَةِ.
وَالجَمْعُ الثَّالِثُ: عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ، بِرَسْمٍ وَاحِدٍ.
تَرْتِيبُ القُرْآنِ، آيَاتِهِ وَسُوَرِهِ
وَتَرْتِيبُ الآيَاتِ فِي كُلِّ سُورَةٍ: تَوْقِيفِيٌّ.
وَتَرْتِيبُ السُّوَرِ: اجْتِهَادِيٌّ - عَلَى الصَّحِيحِ -.
وَالمُعْتَمَدُ فِي أَسْمَاءِ السُّوَرِ: مَا اعْتَادَهُ المُسْلِمُونَ مِنْ أَسْمَائِهَا.
وَفَوَاصِلُ الآيَاتِ: تَوْقِيفِيَّةٌ - عَلَى الأَرْجَحِ -.
وَالبَسْمَلَةُ: قُرْآنٌ، وَلَيْسَتْ فِي فَاتِحَةِ سُورَةِ (التَّوْبَة).
وَهِيَ: آيَةٌ مِنَ الفَاتِحَةِ، وَفَاصِلَةٌ بَيْنَ السُّوَرِ فِيمَا عَدَاهَا - عَلَى الأَرْجَحِ -.
مَسَائِلُ فِي تَرْتِيبِ القُرْآنِ
وَالأَنْفَالُ وَالتَّوْبَةُ: سُورَتَانِ - فِي قَوْلِ أَكْثَرِهِمْ -، وَهُوَ الرَّاجِحُ.
وَالسُّوَرُ: طِوَالٌ، وَمِئُونَ، وَمَثَانٍ، وَمُفَصَّلٌ.
١ - فَالطِّوَالُ - أَوِ الطُّوَلُ -: (البَقَرَةُ)، وَ(آلُ عِمْرَانَ)، وَ(النِّسَاءُ)، وَ(المَائِدَةُ)، وَ(الأَنْعَامُ)، وَ(الأَعْرَافُ).
هَذِهِ سِتَّةٌ، وَالسَّابِعَةُ: قِيلَ: التَّوْبَةُ، أَوِ الأَنْفَالُ وَالتَّوْبَةُ كَسُورَةٍ، أَوْ يُونُسُ.
٢ - وَالمِئُونَ: مَا زَادَ عَلَى مِئَةِ آيَةٍ أَوْ قَارَبَهَا.
٣ - وَالمَثَانِي: مَا قَلَّتْ آيَاتُهَا عَنْ مِئَةٍ.
وَالمَثَانِي: القُرْآنُ كُلُّهُ، وَمَا كَانَ دُونَ المِئِينِ وَفَوْقَ المُفَصَّلِ، وَسُورَةُ الفَاتِحَةِ.
وَيَتَبَيَّنُ المُرَادُ مِنَ اللَّفْظِ بِالقَرِينَةِ.
٤ - وَالمُفَصَّلُ: مِنْ (ق) إِلَى آخِرِ القُرْآنِ - عَلَى قَوْلٍ قَوِيٍّ -.
وَتَجْزِئَةُ القُرْآنِ وَتَحْزِيبُهُ: اجْتِهَادِيٌّ، وَلَهُ أَصْلٌ مُغَايِرٌ مِنْ فِعْلِ الصَّحَابَةِ.
1 / 7
الرَّسْمُ العُثْمَانِيُّ
وَالرَّسْمُ العُثْمَانِيُّ: شَكْلُ الإِمْلَاءِ لِخَطِّ المُصْحَفِ الإِمَامِ.
وَوَقَعَ بِاجْتِهَادِ الصَّحَابَةِ.
وَ(النَّقْطُ): وَضْعُ النُّقَطِ فَوْقَ الحُرُوفِ أَوْ تَحْتَهَا، وَ(الشَّكْلُ): ضَبْطُ الحَرَكَاتِ.
وَكِلَاهُمَا مُحْدَثٌ.
وَعَلَامَاتُ الوَقْفِ وَالسَّكْتِ - وَنَحْوِهَا -: مَزِيدٌ، وَلَيْسَ جُزْءًا مِنَ الرَّسْمِ.
القِرَاءاتُ
وَ(القِرَاءَةُ) - اصْطِلَاحًا -: مَذَاهِبُ الأَئِمَّةِ القُرَّاءِ فِي نُطْقِ القُرْآنِ، مَعَ مُوَافَقَةِ الرَّسْمِ العُثْمَانِيِّ، وَثُبُوتِ الإِسْنَادِ.
وَأَنْوَاعُهَا بِاعْتِبَارِ النَّقْلِ: مُتَوَاتِرَةٌ، وَمَشْهُورَةٌ، وَآحَادٌ، وَشَاذَّةٌ.
١ - فَالمُتَوَاتِرَةُ: مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ القُرَّاءُ فِيمَا صَحَّ نَقْلُهُ.
٢ - وَالمَشْهُورَةُ: مَا صَحَّ إِسْنَادُهُ وَاشْتَهَرَ، وَلَمْ يَبْلُغِ التَّوَاتُرَ.
٣ - وَالآحَادُ: مَا صَحَّ سَنَدُهُ، وَخَالَفَ الرَّسْمَ.
٤ - وَالشَّاذَّةُ: مَا رُوِيَ، وَلَمْ يَصِحَّ سَنَدُهُ.
وَلَا تَجُوزُ القِرَاءَةُ بِالشَّاذِّ فِي الصَّلَاةِ، وَلَا إِضَافَتُهُ إِلَى القُرْآنِ.
وَالآحَادُ: أَكْثَرُهُمْ عَلَى مَنْعِ القِرَاءَةِ بِهَا، وَيُسْتَفَادُ مِنْهَا لِتَفْسيرٍ.
وَشُرُوطُ صِحَّةِ القِرَاءَةِ ثَلَاثَةٌ:
١ - مُوَافَقَتُهَا لِلعَرَبِيَّةِ بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ.
٢ - وَمُوَافَقَتُهَا لِرَسْمِ أَحَدِ المَصَاحِفِ العُثْمَانِيَّةِ - وَلَوِ احْتِمَالًا -.
٣ - وَصِحَّةُ الإِسْنَادِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ.
النَّسْخُ فِي القُرْآنِ
وَالنَّسْخُ - اصْطِلَاحًا -: رَفْعُ حُكْمٍ بِآخَرَ.
وَشُرُوطُ ثُبُوتِهِ سَبْعَةٌ:
1 / 8
فَالأَوَّلُ: ثُبُوتُ الحُكْمَيْنِ بِالنَّصِّ.
وَالثَّانِي: ثُبُوتُهُمَا نَقْلًا.
وَالثَّالِثُ: ثُبُوتُهُمَا بِخِطَابِ الشَّرْعِ.
وَالرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَا عَمَلِيَّيْنِ.
وَالخَامِسُ: أَنْ يَكُونَا جُزْئِيَّيْنِ.
وَالسَّادِسُ: ثُبُوتُ التَّعَارُضِ بَيْنَهُمَا فِي المَعْنَى.
وَالسَّابِعُ: تَأَخَرُّ النَّاسِخِ عَنِ المَنْسُوخِ فِي زَمَنِ التَّشْرِيعِ.
وَالنَّسْخُ أَرْبَعَةُ أَقْسَامٍ:
١ - نَسْخُ قُرْآنٍ بِقُرْآنٍ.
٢ - وَنَسْخُ سُنَّةٍ بِسُنَّةٍ.
٣ - وَنَسْخُ قُرْآنٍ بِسُنَّةٍ.
٤ - وَنَسْخُ سُنَّةٍ بِقُرْآنٍ.
وَطَرِيقَةُ مَعْرِفَةِ النَّسْخِ بِـ:
١ - لَفْظِ النَّصِّ.
٢ - أَوْ قَرِينَةٍ فِي النَّصِّ تَدُلُّ عَلَيْهِ.
٣ - أَوْ تَارِيخِ المُتَقَدِّمِ وَالمُتَأَخِّرِ.
وَأَنْوَاعُ النَّسْخِ ثَلَاثَةٌ:
١ - نَسْخُ حُكْمٍ مَعَ بَقَاءِ التِّلَاوَةِ.
٢ - وَنَسْخُ تِلَاوَةٍ مَعَ بَقَاءِ الحُكْمِ.
٣ - وَنَسْخُ التِّلَاوَةِ وَالحُكْمِ.
وقَدْ يَقَعُ نَسْخُ الحُكْمِ مَرَّتَيْنِ.
وَشَرَائِعُ مَنْ قَبْلَنَا: شَرْعٌ لَنَا، غَيْرُ مَنْسُوخَةٍ، إِلَّا مَا قَامَ فِي شَرْعِنَا عَلَى خِلَافِهِ.
تَفْسِيرُ القُرْآنِ
وَالتَّفْسيِرُ - اصْطِلَاحًا -: عِلْمٌ يُفْهَمُ بِهِ القُرْآنُ.
1 / 9
وَطُرُقُ تَفْسِيرِ القُرْآنِ خَمْسَةٌ:
١ - تَفْسِيرُ القُرْآنِ بِالقُرْآنِ.
٢ - وَتَفْسِيرُ القُرْآنِ بِالسُّنَّةِ.
٣ - وَتَفْسِيرُ القُرْآنِ بِآثَارِ الصَّحَابَةِ.
٤ - وَتَفْسِيرُ القُرْآنِ بِأَقْوَالِ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ.
٥ - وَاعْتِبَارُ دَلَالَةِ اللُّغَةِ، وَالقِيَاسِ بِالأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ.
الإِسْرَائِيلِيَّاتُ
وَالإِسْرَائِيلِيَّاتُ: هِيَ أَخْبَارُ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الثَّابِتَةِ.
وَخَبَرُهُمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ:
١ - خَبَرٌ جَاءَ فِي القُرْآنِ أَوِ السُّنَّةِ مَا يُصَدِّقُهُ: فَهُوَ حَقٌّ.
٢ - وَخَبَرٌ جَاءَ فِي القُرْآنِ أَوِ السُّنَّةِ مَا يُكَذِّبُهُ: فَهُوَ بَاطِلٌ.
٣ - وَخَبَرٌ لَمْ يَأْتِ مَا يُصَدِّقُهُ أَوْ يُكَذِّبُهُ: فَلَا هُوَ حَقٌّ وَلَا بَاطِلٌ.
تَجْوِيدُ تِلَاوَةِ القُرْآنِ
وَالتَّجْوِيدُ: الإِتْيَانُ بِالقِرَاءَةِ مُجَوَّدَةَ الأَلْفَاظِ.
وَمَرْجِعُهُ إِلَى: نَقْلِ القُرَّاءِ عَلَى وَفْقِ المَسْمُوعِ.
وَيُرَادُ بِهِ: ضَبْطُ التِّلَاوَةِ، وَتَحْقِيقُ اللَّفْظِ العَرَبِيِّ عَلَى وَجْهِهِ.
وَحُكْمُهُ: الوُجُوبُ - عَلَى الرَّاجِحِ -.
الوَقْفُ وَالابْتِدَاءُ
وَ(الوَقْفُ): قَطْعُ الآيَةِ بِالصَّمْتِ، وَ(الابْتِدَاءُ): استِئْنَافُ القِرَاءَةِ بَعْدَ الوَقْفِ.
وَأَصْلُ تَشْرِيعِ الوَقْفِ وَالابْتِدَاءِ: سُنَّةُ النَّبِيِّ ﷺ.
1 / 10