وهو خارج منها هو والحارث بن كلدة، إذ كان الناس قد رأوه عند ابن جدعان، وعلم
صلى الله عليه وسلم
بذلك فأوصى باستدعائه؛ ليكشف عن علة سعد.
1
فلما انتهى الحارث خرجا معا، وأخال الحارث قد حدث رسول الله عما اعتزم من الرحلة بورقة إلى اليمن في طلب العلم، فارتاح إلى ذلك، كما أخاله ذكر له حديث فتنة؛ إذ أنقذها ورقة من عذاب الرمضاء وأحضرها إلى هدى، وأرسله في شفاعة إلى ابن جدعان؛ ليعتقها أو يبيعها ليشتريها باقوم، وأن ابن جدعان قبل شفاعته فأعتقها بالرغم من اعتراض أشقياء قريش، وأخاله
صلى الله عليه وسلم
قد ارتاح إلى الحديث، وأن ورقة لما وصل إليهما والتقى بهما، دعا له رسول الله بالسلامة والتوفيق. فقال الفتى وقد قبل يده
صلى الله عليه وسلم : اللهم وفقني لمرضاة رسولك فهي مرضاتك، وألهمني الصواب والهدى في كل طريق؛ فأمن رسول الله على دعائه، وأوصاه بأستاذه، وأوصى أستاذه به خيرا، وانصرف
2
إلى داره.
Unknown page