53

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Investigator

د حاتم صالح الضامن

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

والعُرَواءُ من لَدُنْ أنْ تُواصِلَ إيصالًا، وذلكَ عندَ اصفرارِ الشمسِ إلى الليلِ إذا اشتدَّ البَرْدُ واشتدَّتْ معه ريحٌ بارِدَةٌ. وأَمَّا الحَرُّ (٣٤٠) فقالوا: هذا يومُ حَرٍّ، ويَوْمٌ حَرٌّ. ويُقالُ: حَرَّ يَوْمُنا فهو يَحَرُّ حَرًّا. وقاظَ قَبْظًا. وباضَ علينا القَيْظُ يبيضُ بَيْضًا: إذا اشتدَّ. ولا يُقالُ ذلكَ في الصيفِ. ويُقالُ: صِفْنا نصيفُ صَيْفًا. ويُقالُ: وَمِدَتْ ليلتُنا تَوْمَدُ، في شِدَّة الغَمِّ وسكونِ الريحِ. وقالوا: الصَّخْدُ: سكونُ الريحِ من شِدَّةِ الحَرِّ، منها الوَمْدَةُ. ويُقالُ: صَخِدَ يَوْمُنا يَصَخَدُ صَخَدانًا وصَخَدًا. ويُقالُ: يومٌ صَيْهَبٌ وصَيْهَدٌ وصَيْخودٌ وصَخَدانٌ، في شدَّة الحَرِّ. وقالوا للوَمْدَةِ: هي الوَقْدَةُ. ويُقالُ: هاجِرَةٌ هَجومٌ، أي شدِيدةُ الحرِّ. ويومٌ وَهَجَانٌ، ووَقَدَانٌ (١٨ أ) من التوقُّدِ. ويومٌ لَهَبانٌ. وقالوا: هذا أحمرُ القَيْظِ وحُمْرتُهُ، وحَمارَّةٌ القَيْظِ وحَمَارَّتُهُ، أي شِدَّتُهُ. وحِمِرُّهُ من كلِّ شيءٍ: شِدَّتُهُ. وقالوا: الصيفُ أشَدُّ حَرًّا من القَيْظِ، والصيفُ هو الأَوَّلُ. ويُقالُ: سَخُنَ النهارُ وسَخِنَ وسَخَنَ. ويقالُ: بَلَغَتْ منه سُخُونة القَدَمَيْنِ وسُخْن القَدَمَيْنِ وسُخْنتهُما. ويقالُ: مضى شَهْرُ ناجِرٍ، يُريد شَهْرَيْ ناجِرٍ، وهو وقتٌ من الصيفِ. وقد ذكرْنا ناجِرَ في أسماءِ الشهورِ، فلعلَّهُ تُرادُ ذلكَ الشهرُ، لوَقْتٍ من الحَرِّ كانَ فيه. ويُقالُ: أتانا في رَعْدَةِ القَيْظِ، أي شدَّتِهِ. ويقالُ: يومٌ عَكِيكٌ، إذا سَكَنَتْ ريحُهُ واشتدَّتْ حرارةُ شَمْسِهِ.

(٣٤٠) ينظر في الحر: تهذيب الألفاظ ٢٢٨، الألفاظ الكتابية ٢٥٩، الأزمنة والأمكنة ٢ / ٢٢ - ٨٨. المخصص ٩ / ٦٧.

1 / 63