50

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Investigator

د حاتم صالح الضامن

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

(رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَقَاسَمَا ... بأَسْحَمَ داجٍ عوضُ لا نَتَفَرَّقُ) (١٧ أ) عَوْض: رَفْعٌ ونَصْبٌ. ويُقال: لم أَفْعَلْهُ قُطُّ، لُغَةٌ لبني يَرْبوعٍ، بضَمِّ القافِ. وقَطُّ أَكْثَرُهُ. ويُقال: لا أَفْعَلُهُ دَهْرَ الداهرين. ويُقالُ: غَبَرَ زَمَنَةً من دهرِه وطَرْقَةً وحِقْبةً وهَبَّةً وبُرْهَةً. وقالَ اللهُ جَلَّ ثناؤُهُ: ﴿لابثينَ فيها أَحْقابًا﴾ (٣١٩) والحُقْبُ واحِدٌ، وهو بلُغَةِ قيسٍ سَنَةٌ. وقالوا: لا أفعَلُهُ آخرَ المسنَدِ ويَدَ الدَّهرِ. أي آخِر الأبَدِ. وقالوا (٣٢٠): لا أَفْعَلُهُ أَبَدَ الأَبِيدِ وأَبَدَ الآبِدِ وأَبَدَ الآبادِ وأَبَدَ الأَبَدينَ، على وَزْنِ العَبَدِينَ. وقالوا (٣٢١): لا أَفْعَلُهُ آخِرَ الأَوْجَسِ وآخِرَ الأُبْضِ. وقالَ رُؤُبَةُ (٣٢٢): (في سَلْوَةٍ عِشْنا بذاكَ أُبْضا ...) ويُقالُ: أَقامَ دَرَجًا من الدَّهْرِ، أي زَمانًا، مِثْلُ حَرَسٍ. وقالوا: لا آتيكَ سَجِيسَ عُجَيْسٍ، أي الأَبَد (٣٢٣) . ويُقالُ: لا أَفْعَلُهُ حِيرِيَّ دَهْرٍ، ولا يُفْلِحُ حِيْرِيَّ دَهْرٍ (٣٢٤) . ويُقالُ: لا أُكَلِّمُكَ الشَّمْسَ والقَمَرَ، أي أَبَدًا. ولا أَفْعَلُهُ ما سَمَرَ ابنا سَمِيرٍ (٣٢٥) وما أَسْمَرَ. وقالَ بَعْضُهُم: ما عَنَّ نَجْمٌ (٣٢٦)، كأَنَّهُ قالَ: ما كانَ نَجْمٌ.

(٣١٩) النبأ ٢٣. (٣٢٠) الأمثال ٣٨٤، مجمع الأمثال ٢ / ٢٢٩، اللسان والتاج (أبد) . (٣٢١) ينظر: الأمثال ٣٨٢، اللسان والتاج (وجس، أبض) . (٣٢٢) ديوانه ٨٠. (٣٢٣) الزاهر ١ / ٣٨٨، فصل المقال ٥١١. (٣٢٤) ينظر: اللسان (حير) . (٣٢٥) الأمثال لمؤرج ٧٤، الأمثال لأبي عبيد ٣٨١، الزاهر ١ / ٣٨٨. والسمير: الدهر، وابناه: الليل والنهار. (٣٢٦) من الألفاظ الكتابية ١٩٠. وفي الأصل: ما أن نجمًا.

1 / 60