من لليالي بائتلاف وكم ... من اعتبر باختلاف الليال
أخذ عطاء محنة محنة ... تفرق جمع جلال جمال
حال انتظام وانتثار معا ... كأنما هذي الليالي لآل
وهل سنى الصبح وجنح الدجى ... لخقة الأضداد إلاّ مثال
والظلم الحلك على نورها ... تدل والعسر بيسر يدال
والسيف قد يصدأ في غمده ... ثم يجلى صفيحته الصقال
والمس بعد الغيم تجلى كما ... للغيث من بعد القنوط انهمال
والفرج الموهوب ترجي به ... لطائف لم تجر يوما ببال
فصابر الدهر بحاليه من ... حلو ومر واعتدا واعتدال
فما للصبر على حالة ... وإنما الصبر حلى الرجال
ولا يضيق صدرك من أزمة ... ضاقت فصنع الله رحب المجال
إلى هنا توجد هذه القصيدة بأيدي الناس ورأيت بخط بعض الأخيار بعد هذا البيت زيادة كثيرة على ذلك منسوبة لصاحب القصيدة وهي لا تبعد من نفسه على إنَّ فيها إطاء. وها أنا أيضا أثبتها بجملتها لغرابتها وجزالتها ولاشتمالها على مديح المصطفى المجتبى) ونصها بعد قوله: " رحب المجال ":
وانظر بلطف العقل كم كربة ... فرجها لطف كحل العقال
وكل إليه كل حاج فما ... لذي حجا إلاّ عليه اتكال