Cawn Macbud
عون المعبود شرح سنن أبي داود
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الثانية
Publication Year
1415 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
Hadith Studies
الْجُلُوسِ فَإِذَا تَرَتَّبُوا فَالسُّنَّةُ حِينَئِذٍ تَقْدِيمُ الْأَيْمَنِ
وَفِيهِ أَنَّ اسْتِعْمَالَ سِوَاكِ الْغَيْرِ بِرِضَاهُ الصَّرِيحِ أَوِ الْعُرْفِيِّ لَيْسَ بِمَكْرُوهٍ (أَعْطِ السِّوَاكَ أَكْبَرَهُمَا) الظَّاهِرُ أَنَّهُ تَفْسِيرٌ مِنَ الرَّاوِي
كَذَا فِي الشَّرْحِ
وَقَالَ فِي مَنْهِيَّةِ الشَّرْحِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْكِتَابِ ها هنا هذه العبارة قال أحمد هو بن حزم قال لنا أبو سعيد هو بن الْأَعْرَابِيِّ
هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ
انتهى
قُلْتُ أَحْمَدُ هُوَ أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ بْنُ حَزْمٍ صَرَّحَ بِذَلِكَ الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ وَجِيهُ الدِّينِ أَبُو الضِّيَاءِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنُ عُمَرَ الدَّيْبَعُ الشَّيْبَانِيُّ فِي ثَبْتِهِ وَأَبُو سَعِيدٍ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَحَدُ رُوَاةِ السُّنَنِ لِلْإِمَامِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ وَكَانَتْ هذه العبارة في نسخة بن الْأَعْرَابِيِّ فَبَعْضُ النُّسَّاخِ لِرِوَايَةِ اللُّؤْلُؤِيِّ اطَّلَعَ عَلَى رواية بن الأعرابي فأدرجها في نسخة اللؤلؤي
وغرض بن الْأَعْرَابِيِّ مِنْ هَذَا أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ مُتَفَرِّدَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ
قَالَ المنذري وأخرج مسلم معناه من حديث بن عُمَرَ مُسْنَدًا وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا
٨ - (بَابُ غَسْلِ السِّوَاكِ بَعْدَ الِاسْتِعْمَالِ)
[٥٢] لِلنَّظَافَةِ وَدَفْعِ مَا أَصَابَهُ مِنَ الْفَمِ لِئَلَّا يَنْفِرَ الطَّبْعُ عَنْهُ فِي الاستعمال مرة أخرى
(لِأَغْسِلَهُ) أَيِ السِّوَاكَ لِلتَّطَيُّبِ وَالتَّنْظِيفِ (فَأَبْدَأُ بِهِ) أَيْ بِاسْتِعْمَالِهِ فِي فَمِي قَبْلَ الْغَسْلِ لِيَصِلَ بَرَكَةُ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَيَّ وَالْحَدِيثُ فِيهِ ثُبُوتُ التَّبَرُّكِ بِآثَارِ الصَّالِحِينَ وَالتَّلَذُّذِ بِهَا وَفِيهِ أَنَّ اسْتِعْمَالَ سِوَاكِ الْغَيْرِ جَائِزٌ وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ غَسْلِ السِّوَاكِ
1 / 52