Awāʾil al-maqālāt fī al-madhāhib waʾl-mukhtārāt
أوائل المقالات في المذاهب والمختارات
Genres
Ḥadīth Studies
Your recent searches will show up here
Awāʾil al-maqālāt fī al-madhāhib waʾl-mukhtārāt
Al-Shaykh al-Mufīd (d. 413 / 1022)أوائل المقالات في المذاهب والمختارات
Genres
لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)، فنفي عنه إحسان الكتابة وخطه قبل النبوة خاصة فأوجب بذلك إحسانه لها بعد النبوة، ولولا أن ذلك كذلك لما كان لتخصيصه النفي معنى يعقل (1)، ولو كان حاله (ص) في فقد العلم بالكتابة بعد النبوة كحاله قبلها لوجب إذا أراد نفي ذلك عنه أن ينفيه بلفظ يفيده لا يتضمن (2) خلافه فيقول له: (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذ ذاك، ولا في الحال)، أو يقول: (لست تحسن الكتابة ولا تأتي (3) بها على كل حال)، كما إنه لما أعدمه قول الشعر ومنعه (4) منه نفاه عنه بلفظ يعم الأوقات فقال الله: (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) وإذا كان الأمر على ما بيناه ثبت أنه - (صلى الله عليه وآله ) - كان يحسن الكتابة بعد أن نبأه الله تعالى على ما وصفناه. وهذا مذهب جماعة من الإمامية ويخالف فيه باقيهم وسائر أهل المذاهب والفرق يدفعونه وينكرونه.
وأقول: إن الحس كله بمماسة (5) ما يحس به المحسوس واتصاله به أو بما
Page 137