137

Awail Kharif

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

Genres

كان لهذه المعلومة تأثير أفضل حتى من تأثير كربونات النشادر نفسها؛ ومن ثم هدأت السيدة العجوز بما يكفي لأن تهتم بالتفاصيل وسألت من أين حصلا على سيارة للهروب بها.

قالت سابين بجفاء: «إنها سيارتي. أقرضتهما إياها.»

كان الأثر الناتج من هذه العبارة هو ما كانت ترغب فيه سابين بالضبط. انتصبت السيدة العجوز في جلستها، وانتفخت أوداجها، وصرخت، بنبرة مختنقة. قائلة: «يا إلهي، أيتها الحية الخبيثة! لا أعرف لماذا ابتلاني الرب بهذه البلية. لقد كنت دوما تتمنين الشر لنا وأظنك الآن راضية! عسى أن يرحم الرب روحك الخبيثة!» وانخرطت من جديد في نوبة بكاء، وأخذت تكرر مرة أخرى: «طفلتي البريئة المسكينة سيبيل ... ماذا سيقول الناس؟ ماذا سيظنون أنه كان يحدث؟»

قالت سابين بحدة: «لا تكوني سيئة الظن يا عمة كاسي.» ثم أردفت بنبرة أهدأ: «سيكون صعبا علي ذلك ... لن أستطيع الذهاب إلى نيوبورت إلى أن يعودا بالسيارة.»

وشرعت العمة كاسي تقول: «أنت! ... أنت! ...» ثم هوت جالسة، امرأة محطمة.

واصلت سابين حديثها بلا هوادة: «أظن أننا ينبغي أن نخبر فتى عائلة مانرينج.»

هتفت العمة كاسي، وقد استفاقت مرة أخرى: «أجل، أجل! ذلك هو الفتى الذي كان يجب أن تتزوجه ...»

قالت سابين: «والسيدة سومز. ستسعد بالخبر.»

تكلمت أوليفيا لأول مرة منذ ما يقرب من نصف ساعة. فقالت: «لا جدوى من ذلك. لقد ذهب السيد بينتلاند لزيارتها، ولكنها لم تستوعب ما أراد أن يخبرها به. كانت في حالة خدر ... غائبة عن الوعي تقريبا ... ويظنون أنها ربما لن تستفيق منها هذه المرة.»

وبصوت هامس، طغى عليه الاهتياج الأعلى صوتا لنحيب العمة كاسي، قالت لسابين: «الأمر أشبه بنهاية كل شيء بالنسبة إليه. لا أعرف ما الذي سيفعله.» •••

Unknown page