121

Awail Kharif

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

Genres

قال بنفاد صبر: «تقصدين ...»

استرجعت أوليفيا ذلك التلميح المبهم الذي قد أشار إليه جون بينتلاند في الليلة السابقة. وقالت: «حدثت واقعة هروب مع عشيق لها ذات مرة في عائلة بينتلاند.»

سألها بحماس قائلا: «ألن تمانعي ذلك؟ ألن تتأذي ... إن تصرفنا بتلك الطريقة؟»

قالت أوليفيا في هدوء: «لن أعرف شيئا عن هذا حتى يكون قد فات أوان فعل أي شيء.»

أضاف قائلا: «الغريب في الأمر أننا فكرنا في ذلك. لقد تحدثنا عنه، لكن سيبيل كانت خائفة من أنك قد ترغبين في إقامة حفل زفاف ضخم وما إلى ذلك ...» «كلا، أظن أنه من الأفضل عدم إقامة أي زفاف على الإطلاق ... خاصة في ظل الطروف الراهنة.»

قال في حماس: «اقترحت السيدة كاليندار هذا باعتباره أفضل مخرج. ... وعرضت أن تقرضنا سيارتها الخاصة.» «هل ناقشت الأمر معها ومع ذلك لم تتحدث إلي؟» «حسنا، في الواقع، هي مختلفة ... هي وتيريز ... إنهما لا ينتميان إلى دورهام. علاوة على أنها هي التي فاتحتني في الأمر أولا. كانت تعرف بما يجري. هي تعرف دائما. أكاد أظن أنها خططت للموضوع برمته منذ فترة طويلة.»

رأت أوليفيا، وهي تتطلع من النافذة، سيارة العمة كاسي العتيقة تدخل ممر السيارات الطويل وهي بداخلها بصحبة الآنسة بيفي، بأوشحتها المتطايرة وكلابها البيكنواه.

قالت أوليفيا: «السيدة سترازرس قادمة. يجب ألا نثير شكوكها. ومن الأفضل ألا تخبرني بأي شيء عن خططك؛ ومن ثم ... لن أتمكن من التدخل حتى وإن رغبت في ذلك. فربما أغير رأيي ... لا أحد يدري مطلقا.»

نهض من مكانه، وتوجه إليها، وأمسك بيدها وقبلها. وقال: «لا يوجد ما يقال يا سيدة بينتلاند ... عدا أنك ستكونين سعيدة بما فعلته. لست بحاجة للقلق بشأن سيبيل ... سأسعدها ... أظن أنني أعرف كيف أسعدها.»

تركها، وهرع مبتعدا بسرعة مارا أمام صف صور الأجداد المعلقة في الردهة الطويلة وهو يبحث عن سيبيل، ويفكر في نفس الوقت كم سيبدو غريبا أن يحظى بحماة شابة وجميلة مثل السيدة بينتلاند. إنها امرأة فاتنة (قالها في نفسه في فورة حماسه)، امرأة عظيمة، ولكنها حزينة جدا، كما لو أنها لم تر سعادة في حياتها قط. كان ثمة حزن يخيم عليها. •••

Unknown page