قال ﷺ آمرًا بالاقتداء به وبالخلفاء الراشدين السائرين على نهجه المقتفين لأثره، ومحذرًا من البدع والمحدثات: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "١.
وكما نهى عند البدعة والمحدثات نهى عن الغلو فقال: " هلك المتنطعون " قالها ثلاثًا٢.
وقال أيضًا: " فمن رغب عن سنتي فليس مني "٣.
وبهذا يتبين أن التأسي بالنبي ﷺ وصدق المتابعة له شرط في صحة العبادة، وأساس عظيم يقوم عليه الإيمان بالله، وأن ذلك لا يتحقق إلا بالابتعاد عن الغلو والبدع والمعاصي.