اسْتَطَاعُوا﴾ [البقرة:٢١٧] .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وسوف تكون معظم مواد هذا البث –كما هو في قرارات المشرفين عليه- في خدمة الدول التي تسعى إلى السيطرة على العالم، والصهيونية العالمية التي تخطط لإقامة الدولة اليهودية الكبرى، والمنصّرين الذين ملؤوا الدنيا جعجعة وصراخًا مبشرين بالتثليث، وتأليه البشر، والكفر بالله.
وقد عقدت مؤتمرات لدراسة كيفية الاستفادة من البث المباشر في التنصير١، كما سيكون فيها لدعاة الإباحية، ونشر الفاحشة والرذيلة حظًا وافرًا.
وخلاصة القول:
أن الغزو الفكري الحديث أحدث انقلابًا جذريًا في حياة المسلمين، في معظم البلاد الإسلامية، وابتعد بكثير منهم عن الطريق المستقيم، وهذا الخطر ما يزال يزحف ويشتد، والمكر يتعاظم ويتنامى.
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين﴾ [الأنفال:٣٠] .
وكان من أبرز آثاره:"تحطيم مظلة الأعراف الأخلاقية في المجتمعات الإسلامية، فانطلقت تسري في أوصالها كل موبقات الحضارة الأوربية،
١ انظر: البث المباشر حقائق وأرقام ٥٤.