قال في التعريفات:
الإصرار: الإقامة على الذنب، والعزم على فعل مثله١.
المبحث الثاني: الإلحاد
قال في اللسان: قال أبو عبيدة: لحَد في الدِّين، يلْحَد، واَلْحَدْ: مال، وعدل، وقيل: لحد: مال، وجار، قال ابن السكيت: الملْحِد: العادل عن الحق، المدْخِل فيه ما ليس فيه، يقال: قد ألحْدَ في الدِّين، و(لحَدَ) أي: حاد عنه١.
وقُرِيء: ﴿لِسَانُ الَّذِي يَلْحِدُونَ إِلَيْهِ ...﴾ - بفتح الحاء المهملة - قال الفراء: يميلون إليه (ويُلحِدون) - بكسر الحاء المهملة، يعترضون.
روي عن الأحمر: لحَدْت: جُرْت، ومِلْت، وألحَدْتُ: ماريت، وجادلت٢.
وألحَدَ الرجل أي: ظلم في الحرم، وأصله: قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ...﴾ .
والإلحاد في المسجد الحرام:
قال الزجاج: الإلحاد فيه: الشك في الله، وقيل كل ظالم فيه مُلْحِد.
وقيل: من يُرد متلبسًا بالميل عن الحق وهو ظالم أن يُحْدِثَ في المسجد الحرام ما لا يرضي الله، نذقه من عذاب أليم٣.
قال ابن العربي: قوله: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ...﴾ تكلم الناس في دخول الباء