Atar al-uwal fi tartib al-duwal
آثار الأول في ترتيب الدول
Genres
نيي ا ماع المظلوم وإعاته الملهوف، ولر إن فاتني السمع فقد بفي البصر، ثم أمر مناديه ينادي في الناس: من كان متظلما فليلبس توبا أحمر. وكان يجلس فى روشن عال مطل على العامة. فهذا يا امير المؤمنين كافر بلغت رأفته بالمشركين هذا المبلغ، وأنت مؤمن بالله من أهل بيت النبوة لا تبلغ رأفتك بالمسلمين على شح نفسك، ثم تلا: ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون)(1) فبكا المنصور وقال ويحك كيف أحتال لنفسى؟ دلني(1).
فقال: إن للناس أعلاما من أهل الدين والخير، اجعلهم بطانتك(3) واسمع نصائحهم، فقال: ويحك! قد طلبتهم فهربوا مني. قال: خافوا ان تحملهم على طريقك أو يؤذيهم اصحابك، ولكن افتح بابك ، وسهل حجابك، وأنصف المظلوم، وأقمع الظالم، وخذ الفيء والصدقات من حلها واصرفها فى أهلها (4)، وأنا ضامن أن ياتوك ويساعدوك على صلاح الأمة، وجاء المؤذن للصلاة، فقام إليها فصلى وعاد، فطلب الرجل فلم يوجد.
أجمع الفرس على أن إتلاف السياسة في ثلاثة: تاخير عمل اليوم إلى غد، وتفويض الأمور إلى غير الكفاة، والعمل بالشهوات لا بالعقول؛ فينبغى للملك أن ينظر في حال هذه الطائفة ويميز مجقهم من مبطلهم، ويفرق بين الزاهد والمتزهد.
وفيهم أصناف من أهل الغلظ في طريق الزهد أو المغالظة لأغراض أخر.
Page 124