Atar al-uwal fi tartib al-duwal

al-Hasan al-ʿAbbasi d. 725 AH
63

Atar al-uwal fi tartib al-duwal

آثار الأول في ترتيب الدول

Genres

الباب السادس

في سيرته مع الأمراء وأركان مملكته

كانت ملوك الفرس تفضل الجند على سائر أصناف(1) الناس، ويحتجون لذلك بان الناس يبذلون منفعة جوارحهم أو حواسهم، والجند يبذلون نفوسهم ورؤوسهم ولا قرب(1) بين الحالتين. وكانت تجعل الناس على أربعة أقسام الجند أولها، ثم تقسم الجند على أربعة أقسام، على كل قسم امير يسمى ميرميران وكل امير معه اربعة يسمى كل واحد منهم أصفهبذ. ومع كل أصفهبذ أربعة مرازبة. ومع كل مرزبان اربعة سالارية. ومع كل سالأر عشرة أساورة وهم الفرسان المفردة، وخمسه من الرجال وتسمى البياذة . فاذا أراد الملك إنفاذ(2) امر خاطب بعض الأمراء، فسهل عليه وعلى من يخاطبه.

وكانت ملوك الروم ترتب ذلك عشرة عشرة، ويسمون كل واحد باسم من لغتهم، ومثاله في العربيه إن مع الملك عشرة أمراء، مع كل أمير عشرة

Page 106