Atar al-uwal fi tartib al-duwal
آثار الأول في ترتيب الدول
Genres
على غيرها وتاثيرها واضطراب حال الجسد وخروجه عن حالة الصحة.
وكانت الحركة توجب التحليل والتنفيذ وتعين الطبيعة على أفعالها وتحفظ الصحة على دوامها فاقتضت الحكمة استعمال الحركة الرياضية، فاتخذ لكل نوع من الناس نوغ من الرياضة، وهذه رياضة ملوكية وفيها فوائد كثيرة، منها التدرب على ركوب أصناف الخيل والأثقال والخفة والرشاقة، ومنها السرور والفرح بالظفر والاستيلاء مع مباشرة التألم من العجز والغلبة، فان بذلك يعرف مقدار لذة الغلبة، ومنها تعود الاجتماع والتجرب ومساعدة الأصحاب بعضها بعض، وتعاضد الأولياء وتعاؤنها على الخصوم والأعداء.
يحكى أن المعتصم(1) قسم أصحابه للعب الكرة يوما، فجعل الإفشين(2) ي جهه وهو في جهه، فقال: يعفيني أمير المؤمنين من هذا، فقال: ولم؟ قال: لأنى ما أرى أن أكون على أمير المؤمنين في جد ولا هزل، فاستحسن ذلك منه وجعله في حزبه .
وكل رياضة مليحة لما فيها الحركات وما شرحناه أولأ، لكن يخشى من الوقع والتقنطر والسقوط والعثار والمصادمة وإصابة الجوكان والكرة وعير ذلك مما لا يمكن الاحتراز عنه غالبا، ويجب أن لا يفرط فيها ولا يطول في اشتغالها، بل يكون عند ابتداء بواكر النهار والعشيات عند خلو المعدة من الاكل وتقطع عند ابتداء العرق والنفس المتتابع ، وإن أمكن الدخول بعدها الحمام لإخراج ما تحلل من الفضلات وإزالة ما خرج من العرق بتلك الحركة، تم بعد الحمام يتناول من الشراب الموافق
Page 256